وردت أحد الأسئلة إلى دار الإفتاء المصرية، حول خطأ المسلم أثناء تلاوته للسور القصيرة في الصلاة، ليجيب محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية على السؤال عبر بث مباشر عبر الصفحة الرسمية لها، وجاء السؤال على النحو التالي: «هل تصح صلاتي إذا أخطأت في الآيات المتشابهات؟».
الإفتاء: من أخطأ في قراءة القرآن صلاته صحيحة
وأجاب محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن صلاة المسلم في هذه الحالة صحيحة، ولا تستوجب الإعادة على الإطلاق، لكنه يفضل في هذه الحالة أن يقرأ المسلم مما تيسر من القرآن الكريم ويحفظة عن ظهر قلب، وليس في ذلك عيبًا أو حرامًا، حتى وإن كان من قصار السور، فليس حرجًا على الإنسان أن يكون غير حافظ ومن الأفضل ترك الآيات التي فيها تشابه واختلاف في الصلاة، فذلك النوع من الخطأ لا يؤثر على صحة الصلاة.
السور المستحب قراءتها في الصلوات الخمس
و تسهيلًا على المسلم يفضل قراءة قصار السور في الصلوات، إذ وردت العديد من الأحاديث النبوية حول السور المحبب قراءتها، منها ما ورد عَنْ أبي هريرة رضي الله عنه قال: “مَا صَلَّيْتُ وَرَاءَ أَحَدٍ أَشْبَهَ صَلاةً بِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّم مِنْ فُلانٍ”، قال سليمان -أحد رواة الحديث-: “كَانَ يُطِيلُ الرَّكْعَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ مِن الظُّهْرِ، وَيُخَفِّفُ الأُخْرَيَيْنِ، وَيُخَفِّفُ الْعَصْرَ، وَيَقْرَأُ فِي الْمَغْرِبِ بِقِصَارِ الْمُفَصَّلِ، وَيَقْرَأُ فِي الْعِشَاءِ بِوَسَطِ الْمُفَصَّلِ، وَيَقْرَأُ فِي الصُّبْحِ بِطُوَالِ الْمُفَصَّلِ” أخرجه النسائي في “سننه”.