منذ 6 سنوات، لم تشهد الشمس توهجًا هكذا، إذ وثَّق مرصد ديناميكيات الطاقة الشمسية في فيديو قصير لا تتجاوز مدته عدة ثوانٍ، توهجًا هائلًا، وهو عبارة عن رشقات نارية قوية من الطاقة، وفق ما نشرته وكالة «ناسا».
انفجار كبير من البلازما الشمسية، أدى إلى قذف كتلي إكليلي، وذلك نتيجة التوهج الهائل، الذي شهدته الطاقة الشمسية قبل ساعات قليلة، وحسب خبراء وكالة «ناسا»، فإن هذا التوهج هو الأقوى منذ عام 2017، وفق ما ذكره موقع «mashable».
عواصف مغناطيسية أرضية
وحسب خبراء «ناسا» فإن السرعة التقديرية، لهذا الانبعاث الإكليلي تتجاوز 2100 كيلومتر/ في الثانية الواحدة، كما أنه يمكن أن يسبب عواصف مغناطيسية أرضية، تؤثر على نظام تحديد المواقع العالمي «GPS» والأقمار الاصطناعية الخاصة بالاتصالات، إلا أن الغلاف الجوي للأرض يحمي من الإشعاعات الضارة.
«موسم الأعاصير»، تمر به الشمس حاليًا، وهو يعتبر دورة من الطقس تستمر ما يقرب من 11 عامًا، على كوكب الأرض، ومن المتوقع أن تصل الدورة الشمسية الحالية، إلى ذروتها بين يناير وأكتوبر من عام 2024، كما أن العواصف الشديدة، يمكن أن تؤدي في بعض الأحيان إلى أضرار كارثية للأقمار الصناعية وتعطيل الخدمات القائمة على الأقمار الصناعية.
خطورة الانفجار الشمسي على الإنسان
وتعليقًا على ذلك، قال الدكتور عصام جودة، رئيس جمعية علوم الفلك في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إن نشاط الشمس زائد خلال هذه الفترة، ومن المحتمل وجود عواصف شمسية خلال الفترة المقبلة، وهذا التوهج هو الأقوى منذ عام 2017، لم نشهده خلال تلك الفترة، لكنه ليس خطيرًا على البشر، وذلك بسبب وجود الغلاف الجوي.