اشتباكات عنيفة، حدثت داخل قطاع غزة، خلال الحرب الدائرة بين الفصائل الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي، أسفرت عن تكبد الخسائر بين صفوف قوات الاحتلال، الذي اعترف بصعوبة مواجهة الفصائل، وكان آخرها كمين «حي الشجاعية»، الذي أسفر عن مقتل 10 جنود إسرائيلين، منهم المقدم تومر جرينبيرج.
وتستعرض «الوطن» في هذا التقرير، أصعب المعارك التي واجهها جيش الاحتلال الإسرائيلي، داخل قطاع غزة، والذي اعترف بفشله في التصدي لتلك المعارك، مما كبدتهم خسائر كبيرة في صفوف الجنود.
كمين حي الشجاعية
كمين «حي الشجاعية»، كان المعركة الأصعب، التي واجهها جيش الاحتلال داخل قطاع غزة، وفق هيئة البث الإسرائيلية الرسمية «كان»، موضحة أن الجنود والضباط دخلوا أحد المباني في الحي، يقع شرق مدينة غزة، خلال عملية المسح الميداني التي يقوم بها الجيش، وعند دخولهم المبنى، تعرضوا لإطلاق نار من قِبل مقاتلين فلسطينيين، وجرى تفجير عبوة ناسفة.
وأوضح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، أن جيش الاحتلال فقد عددا كبيرا من جنوده في حي الشجاعية، حسب ما نقلته قناة «القاهرة الإخبارية»، كما تم وصف هذه المعركة بأنها الأصعب في التصدي للفصائل، إذ أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى بين جنود الجيش الإسرائيلي.
اعتراف «نتنياهو» بصعوبة الحرب
وخلال العمليات البرية التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، قبل أيام طويلة، استهدفت الفصائل الفلسطينية 16 جنديا إسرائيليا، وفق صحيفة «يديعوت أحرونوت»، موضحة أن أعداد القتلى في جيش الاحتلال الإسرائيلي يفوق الأعداد التي يعلنها الجيش، خاصة أن الفصائل تستخدم سلاحا مضادا للدروع، وهو ما يسبب خسائر باهظة في صفوف الاحتلال، وهو ما دفع رئيس الوزراء «نتنياهو» أن يصرح عبر تطبيق «إكس»، أن الحرب هي الأصعب وسنخسر خسائر مؤلمة.
على الرغم من استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي للأسلحة المحرمة دوليًا، إلا أن التهديد الذي يحاصرهم خاصة بعد انتشار الأمراض بين الصفوف، قد تجعلهم خاسرين في هذه الحرب المستمرة في يومها الـ67، إذ تفشى بينهم العديد من الأمراض المختلفة وأصابت الآلاف منهم، ما أدى إلى خروج بعضهم عن الخدمة، منها البكتريا المميتة، العمى، الإعاقة.