طمأنة الأبناء بعد انتشار صور زلزال تركيا المفزعة
حالة من القلق والحزن تسيطر على أغلب الناس هذه الأيام، لا سيما الأطفال والمراهقين، في ظل تكرار أخبار الزلازل والحديث عنها ونشر صور الضحايا عبر منصات الـ«سوشيال ميديا»، وأبرزها زلزال تركيا المدمر؛ لذا نستعرض في التقرير التالي عدة نصائح لأولياء الأمور تساعدهم على طمأنة أبنائهم وإمدادهم بالطاقة الإيجابية.
التأثيرات السلبية للزلازل
أوضح الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، أن الآثار السلبية للزلازل أو الظواهر الطبيعية الأخرى كانت تقتصر في العصور القديمة والماضية على المجتمع أو الحيز المكاني الذي حدثت فيه، إلا أن الآن وفي ظل انتشار منصات التواصل الاجتماعي أصبح العالم قرية كونية واحدة، وأصبحت الصور ومقاطع الفيديو المتداولة تصل لجميع سكان كوكب الأرض، وبالتالي يطولهم التأثير النفسي السلبي لمثل هذه الظواهر.
وأضاف «هندي»، خلال حديثه لـ«الوطن»، أن الأطفال والمراهقين هما الأكثر تأثرًا بِما يجرى تداوله حاليًا من صور ومقاطع فيديو لضحايا زلزال تركيا المدمر، نتيجة لِما يروه من صراخ وعويل ومباني مُهدمة وأشخاص تستغيث وجثث هامدة أسفل الأنقاض، لافتًا إلى أن ذلك يولد لديهم ما يُسمى بـ«رُهاب الزلازل»، وهو أحد أشكال المخاوف المرضية الحديثة التي تجعل الشخص يتأثر بالزلزال لفترة طويلة بعد وقوعه تمتمد لعدة أسابيع أو أكثر في بعض الحالات.
أعراض الإصابة بـ«رُهاب الزلازل»
ويُمكن الاستدلال على إصابة الأطفال والمراهقين بـ«رُهاب الزلازل»، من خلال ظهور بعض الأعراض عليهم، منها:
– الانشغال العقلي الدائم بالزلزال.
– البحث عن الاخبار السلبية المتعلقة بالزلازل.
– التعرض لكوابيس مفزعة أثناء النوم ورؤية أشياء تسقط من الأعلى.
– الخوف من الذهاب إلى المدرسة أو الخروج للشارع.
– الإصابة بالعزلة الاجتماعية.
– الخوف من الموت.
– الخوف من فقدان شخص عزيز لديه.
– الإصابة ببعض الوساوس القهرية.
نصائح لأولياء الأمور لطمأنة أبنائهم
وقدم استشاري الصحة النفسية مجموعة من النصائح لـ أولياء الأمور تساعدهم على طمأنة أبنائهم في ظل انتشار الصور المفزعة والأخبار السلبية، وهي:
– إتاحة الفرصة للطفل للتعبير عن مخاوفه.
– الإجابة على أسئلة الطفل بقدر الإمكان مع طمأنته.
– إقناع الأبناء بأن الزلازل هي ظواهر طبيعية يُمكن حدوثها، لكنها بالطبع نادرة جدًا ولا تتكرر كثيرًا.
– التدريب على وسائل التأمين وطريقة الحركة في حال وقوع زلزال.
– احتضان الأطفال من وقت لآخر لطمأنتهم.
– الابتسامة في وجه الطفل لطمأنته وكي يعلم بأن الأمور تسير وفق ما يرام.
– تقليل متابعة الأخبار السلبية على التليفزيون حتى لا يراها الأطفال أيضًا.
– الخروج مع الأبناء للتنزه في الشارع لبث طاقة إيجابية واطمئنان في قلوبهم.
– تشجيع الأبناء على الانشغال في أنشطة معينة مفيدة مثل ممارسة الرياضة أو الاستماع للموسيقى.