يلجأ الكثير من الأشخاص في حال الإصابة بنزلات البرد أو الإنفلونزا، إلى تناول المضادات الحيوية بشكل تلقائي دون اللجوء إلى الطيب، اعتقادا منهم أنها تساعد في العلاج، لكن ربما يجهلون المخاطر التي تسبب تلك المضادات الحيوية عند تناولها بشكل تلقائي، التي نوضحها في السطور التالية.
حذرت وزارة الصحة والسكان في منشور لها عبر صفحتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» المواطنين من تناول المضادات الحيوية في علاج نزلات البرد والإنفلونزا، لأن سببها فيروسي لا يتأثر بالمضادات الحيوية، مؤكدة بضرورة استشارة الطبيب قبل أخد أي دواء.
مخاطر المضادات الحيوية
وفي تقرير رسمي سابق، وجهت وزارة الصحة والسكان رسالة تحذيرية للمواطنين، بشأن استخدام الخلطات الشعبية لعلاج نزلات البرد والإنفلونزا الموسمية، لأن البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، تحدث نتيجة للاستخدام الخاطئ أوالمفرط للمضادات الحيوية أو الخلطات الشعبية التي يتم وصفها بين المواطنين وبعضهم البعض.
وعلى جانب آخر، قال الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة في تصريحات خاصة لـ«الوطن» إن الفيروسات لا تعالج بالمضادات الحيوية، لأن المضادات الحيوية تعمل ضد البكتيريا فقط، حيث إن انتشار البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية أكبر تهديد للصحة العامة.
وتابع «بدران» أن المضادات الحيوية تقتل البكتيريا الضارة ولكن فى الوقت نفسه تقتل الملايين من البكتيريا النافعة للإنسان التى خلقها الله لحمايتنا من البكتيريا الضارة وبالتالى يصبح الإنسان بعد تناول المضادات الحيوية محروماً من البكتيريا النافعة التى ترفع المناعة وتقلل من الحساسية.
أضاف استشاري المناعة أن الإفراط في المضادات الحيوية يؤدي في المستقبل إلى صعوبة علاج الأمراض البكتيرية والفيروسية وسيؤدي ذلك إلى ظهور سلالات من البكتيريا تقاوم أنواع كثيرة للمضادات الحيوية يترتب عليها زيادة معدلات الموت، وتضطر الشركات الى البحث عن مضادات جديدة لمقاومة تلك الأمراض.
توابع انتشار البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية
توابع عديدة يصاب بها الجسم عند انتشار البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، بحسب ما ذكره «بدران» منها :
1- عدم الاستجابة للمضادات المعتادة
2- حرمان المرضى من فرص العلاج بالمضادات الحيوية المعتادة
3- تفاقم المرض، وبطء التعافي
4- زيادة حالات الاحتجاز فى المستشفيات