ابتسامة هادئة، نظرات شكر وامتنان، تلويح جميل بالأيدي، ملابس نظيفة، أجساد لا يظهر عليها ولو حتى خدش أظافر.. هكذا ظهر المحتجزون الإسرائيليون، خلال تسليمهم إلى الهلال الأحمر، ضمن صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين بين حركة حماس وجيش الاحتلال الإسرائيلي، وهو ما كان بمثابة صفعة جديدة على وجه جيش الاحتلال تفضح كذبه، بحسب ما أوضحه تحليل لغة أجسادهم.
تبادل المحتجزين والأسرى بين حركة حماس وجيش الاحتلال
وكان رواد منصات التواصل الاجتماعي تداولوا خلال الساعات الماضية عدة صور ومقاطع فيديو للحظة تسليم المحتجزين الإسرائيليين إلى الهلال الأحمر، ضمن صفقة تبادل المحتجزين والأسرى بين حركة حماس وجيش الاحتلال الإسرائيلي، والتي ظهر المحتجزون الإسرائيليون خلالها بملابس نظيفة مهندمة، وأجساد قوية لا تدل على وجود أي من علامات التعذيب أو حتى المعاملة السيئة وفي أيديهم بعض الأطعمة والمشروبات المُعلبة، كما أظهروا خلال تسليمهم مشاعر شكر وامتنان جميلة للفصائل الفلسطينية، تمثلت في المصافحة بالأيدي أو بالتلويح، إلى جانب نظرات الحب التي صاحبتها ابتسامة هادئة صادقة.
تحليل لغة جسد المحتجزين الإسرائيليين
وبحسبما شرحته الدكتورة رغدة السعيد، خبيرة لغة الجسد، خلال حديثها لـ«الوطن»، فإن تحليل لغة جسد المحتجزين الإسرائيليين خلال تسليمهم للهلال الأحمر تؤكد تقديرهم للفصائل الفلسطينية ووجود مشاعر حب وامتنان، وهو ما يعكس حسن معاملة الفصائل الفلسطينية لهم على مدار أيام الاحتجاز: «لو المعاملة كانت سيئة مكانتش هتظهر مشاعر الشكر دي عليهم، وده أحد أسباب إن جيش الاحتلال الإسرائيلي حاجبهم عن الإعلام لأنهم هيظهروا الحقيقة في كلامهم، وجيش الاحتلال مش عايز ده يظهر».
وعلى الرغم من أن فرحة المحتجزين الإسرائيليين سببها الأكبر هو عودتهم إلى أهلهم وذويهم، إلا أن ما ظهر عليهم وقت التسليم لم يقتصر على مشاعر الفرح فقط، وإنما مشاعر شكر وامتنان جميلة نحو أفراد الفصائل الفلسطينية، وهو ما يؤكد بالطبع وجود علاقة طيبة سابقة بينهم، مصدرها وسببها الأول والأخير هو حسن المعاملة.
ابتسامة المحتجزين صفعة جديدة على وجه جيش الاحتلال
وجاءت ابتسامة المحتجزين الإسرائيليين ومشاعر الشكر والامتنان التي أظهروها نحو الفصائل الفلسطينية بمثابة صفعة جديدة على وجه جيش الاحتلال؛ أظهرت ادعاءاته الكاذبة وافتراءاته تجاه المقاومة الفلسطينية التي ادعى أنها تتعامل بوحشية ودائمًا ما تستغل أهالي فلسطين كدروع بشرية للتدمير والخراب.