لم يجلس التلاميذ في مقاعدهم لسماع المعلمة بل التفوا حولها، لإعداد ورشة عن درس اليوم بطريقة عملية، من خلال إنشاء مجسمات باستخدام أشياء معاد تدويرها، تماشيًا مع النظام التعليمي الجديد، الذي يعتمد على الفهم، وهو ما جعل «إيمان» مختلفة عن غيرها في مهنة التدريس.
تخرجت إيمان عبد العزيز، 27 عامًا، في كلية الآداب، قسم تاريخ، وحصلت على دبلومة تربوي، وتعمل مُدرسة دراسات اجتماعية في المرحلة الإبتدائية، وتحاول مواكبة النظام التعليمي الجديد عن طريق ورش تعتمد على الفهم: «التطبيق العملي هو أفضل طريقة للتعليم، مش شرط تكون في كل الموضوعات»، هكذا شرحت «إيمان» لـ«الوطن» أسلوب تلقين المادة العلمية للطلاب.
ورش عمل لطلاب الابتدائي
«إيمان» أعدت ورشة عمل لطلاب الصفين الرابع والخامس الابتدائي، لتنفيذ طواحين الهواء باستخدام أشياء ومواد معاد تدويرها مثل مجفف الشعر كمصدر للهواء، لتحقيق الأهداف الأساسية مثل الحركة وتوليد الكهرباء وإنارة المصباح، إضافة إلى شرح وافي عن المشروع تضامنًا مع جهود الدولة لمواجهة التغيرات المناخية، وللحفاظ على الهواء من التلوث وتقليل الاحتباس الحراري.
مجسم لمحطة تحلية مياه البحر
صمم طلاب الصف الرابع مجسمًا لمحطة تحلية مياه البحر بهدف تعليم ترشيد استهلاك المياه العذبة، وإعادة تدوير مياه البحر والاستفادة منها، إذ أعد الطالب «عبدالرحمن» مجسم الري من بعض المواد بهدف الحفاط على مستوى رطوبة التربة: «التلاميذ أبدعوا كنا بنسهر على واتساب للساعة 2 بعد نص الليل، عشان نطلع الشغل بشكل كويس».
هدف «إيمان» من تصميم النماذج والمجسمات
هدف «إيمان» من تصميم النماذج والمجسمات، كان إنتاج أفكار لاستخدام الطاقة الشمسية والكهرومائية وطاقة الرياح في توليد الكهرباء والإنارة: «فكرت كتير قبل ما أنفذ الورشة لأن هدفي الأساسي إني أخلي الأطفال على وعي بالعالم المحيط والأحداث اللي بتدور في كل مكان».