مئات من زجاجات المياه والعصير والتمر معبأة داخل أكياس محكمة الغلق، يحملها عدد من الشباب والأطفال على الطريق السريع الإقليمي بمحافظة المنوفية، لتوزيعها على المسافرين والركاب المارة على الطريق قبل أذان المغرب بدقائق قليلة طوال أيام شهر رمضان، يرتدون زيا مميزا يلفتون أنظار السائقين على الطريق يستوقفونهم لمناولتهم ماء وعصير لوجه الله.
300 وجبة خفيفة يوميا ماء وعصير وتمر
للعام الرابع على التوالي، يقوم شباب مجموعة الكشافة في أشمون بمحافظة المنوفية، حملة إفطار صائم على الطريق الإقليمي، بقيادة أحمد شوقي مسؤول الكشافة بإدارة أشمون التعليمية، حيث يتولى الشباب تجهيز وجبات خفيفة كل يوم تشمل كل وجبة على زجاجة مياه وعصير وبلح، لكسب ثواب إفطار صائم بعدد 300 وجبة يوميا كحد أدنى، يقول شوقي في بداية حديقه لـ«الوطن».
ينطلق الشباب المنوفي كل يوم، متفرقين في أماكن مختلفة على الطريق الإقليمي السريع قبل وقت قليل من أذان المغرب، لتوزيع الوجبات على السائقين والمارة بسياراتهم على الطريق، وبصحبتهم هذا العام عدد من الأطفال الصغيرة من أبناء المنطقة لتعويدهم على عمل الخير ومساعدة الآخرين دون انتظار مقابل، «كان هدفنا السنة دي نطلع جيل جديد عنده وعي بأهمية عمل الخير عشان يكملوا المسيرة سنة ورا سنة»، بحسب قول مسؤول الفريق التطوعي.
ماء بارد في أيام الحر
لم تقتصر مبادرة شباب الكشافة في أشمون على إفطار الصائمين على الطريق الإقليمي السريع في المنوفية فقط، فبعد نجاح المبادرة التطوعية في توزيع المئات من وجبات الإفطار على الصائمين على الطريق في شهر رمضان، أطلقوا حملة جديدة باسم «اروي عطشك» يتولى الشباب خلالها توزيع العشرات من زجاجات المياه البارد على الطريق دون أي مقابل في أيام الصيف شديدة الحرارة.
«بننزل نوزع المياه في أيام الحر الشديد وأيام الصيام مع بداية شهر ذي الحجة» ولم يلبث أن يقضي الشباب أكثر من 10 دقائق على الطريق حتى تنتهي مهمة توزيع كراتين زجاجات المياه المتبرعين بها كاملة، بحسب قول شوقي مسؤول الفريق.