قضت محكمة أمريكية في ولاية فلوريدا، هذا الأسبوع، ببراءة رجل خمسيني يُدعى سيدني هولمز، بعد أن حُكم عليه ظُلمًا بالسجن لمدة 400 عام بتهمة السطو المسلح، وقضى منها نحو 34 سنة خلف القضبان، ليخرج الرجل إلى عائلته بعد كل هذه المدة، مؤكدًا أنه كان ينتظر هذا اليوم بكل ثقة ويعلم أنه سيأتي لا محالة.
الحكم على رجل أمريكي بـ400 سنة سجن
وبحسب ما ورد في موقع «cnn»، بدأت أحداث القصة حينما ألقت الشرطة الأمريكية في ولاية فلوريدا القبض على سيدني هولمز بتهمة السطو المسلح، وسرقة سيارات، بالقرب من مدينة فورت لودرديل، والتسبب بوفاة أشخاص، ما دفع المحكمة وقتها بالحكم عليه بـ400 عامًا وتم الزج به في السجن ولم يخرج منه إلا هذا الأسبوع بعد أن قضى 34 عامًا.
وعلى الرغم من صدور الحكم في حق الرجل الأمريكي، إلا أنه ظل يدافع عن براءته كثيرًا، حتى أنه في عام 2020 تقدم بطلب لوحدة متخصصة بإعادة مراجعة القضايا التي يصرّ المتهمون فيها على أنهم أبرياء، ليبدأ من حينها محامون بمراجعة كافة المعلومات التي تم جمعها في قضية «هولمز» بدقة شديدة، ليتوصلوا في النهاية إلى أن الشهادات التي سُجلت كانت متحيزة وغير دقيقة.
التوصل لمعلومات جديدة في القضية
إلى جانب ذلك، اكتشف المحامون الموكلون بالدفاع عن سيدني هولمز أن السيارة التي كان يقودها واعتبرت دليلًا في القضية؛ ورآها شهود وقت ارتكاب الحادث، لم تكن هي السيارة ذاتها المستخدمة في عملية السطو المسلح، وإنما شبيهة لها من حيث الطراز.
ورغم إصرار «هولمز» خلال التحقيق معه على أن 6 أشخاص قد شاهدوه في منزل والديه أثناء ارتكاب الجريمة، إلا أن المحكمة لم تصغ له، ما أدى في النهاية إلى الحكم عليه حينها.
المحكمة تصدر حكم البراءة
وبعد كل هذه السنين توصُّل المحامون إلى معلومات جديدة تثبت براءة سيدنى هولمز، قضت المحكمة ببراءته وأطلقت سراحه ليخرج إلى عائلته راضيًا سعيدًا، مؤكدًا في تصريحات صحفية له أنه لم يفقد الأمل في خروجه من السجن وصدور براءته رغم كل ما مر من سنوات: «لم أفقد الأمل أبدا.. علمت أن هذا اليوم سيأتي عاجلًا أم آجلًا».