إحياء ليلة النصف من شعبان بدعة.. عن السيدة عائشة -رضي الله عنها- أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «هَذِهِ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَطْلُعُ عَلَى عِبَادِهِ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِلْمُسْتَغْفِرِينَ، وَيَرْحَمُ الْمُسْتَرْحِمِينَ، وَيُؤَخِّرُ أَهْلَ الْحِقْدِ كَمَا هُمْ»؛ ولكن هل إحياء ليلة النصف من شعبان بدعة ؟ تابعونا في السطور التالية من هذا المقال لنوضح لكم الإجابة.
إحياء ليلة النصف من شعبان بدعة
- ردت دار الإفتاء المصرية على ادعاءات إحياء ليلة النصف من شعبان، عبر موقعها الرسمي على “الفيسبوك” قائلة: “ما يُثَار حول إحياء ليلة النصف من شعبان من ادعاءاتٍ بأنها بدعة، إنما هي أقوال مردودة بالأحاديث المأثورة، وآراء أئمة الأمة، وعملها المستقِر الثابت، وَما تقرر في قواعد الشرع أنَّ مَن عَلِم حجةٌ على مَنْ لم يعلم.”
- وقالت دار الإفتاء في هذا الشأن كذلك: “ما يتردد من عدم ثبوت فضل ليلة النصف من شعبان بحجَّة ضعف ما ورد فيها من الأحاديث قولٌ غير صحيح؛ فقد صحَّح الحفَّاظ بعض تلك الأحاديث، ولو سلَّمنا بضعف بعضها، فإن الأحاديث الضعيفة الإسناد تتقوَّى بغيرها مما له صلة بموضوعها.”
وفي السطور التالية نوضح لكم أحب الأعمال في هذه الليلة.. يمكنكم كذلك التعرف إلى: ذكر مستحب في ليلة النصف من شعبان 1444 لإحياء ليلة الإجابة والغفران
أحب الأعمال في ليلة نصف شَعبان
- أوضحت دار الإفتاء أحب الأعمال في ليلة النصف من شعبان، قائلة:
“عن السيدة عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم
قال: «هَذِهِ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَطْلُعُ عَلَى عِبَادِهِ فِي
لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِلْمُسْتَغْفِرِينَ، وَيَرْحَمُ الْمُسْتَرْحِمِينَ، وَيُؤَخِّرُ
أَهْلَ الْحِقْدِ كَمَا هُمْ»؛ ففي هذا الحديث حثٌّ على عمل الطاعات عمومًا
في هذه الليلة، ومن أفضل الطاعات وأكرمها على الله تعالى الدعاء؛
قال الله تعالى: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾ [غافر:60].” - وكتبت دار الإفتاء كذلك في موقعها الرسمي على الفيسبوك:
“وقال الإمام الشافعي في “الأم” (1/ 264، ط. دار المعرفة): [بلغنا أنه كان يقال:
إن الدعاء يستجاب في خمس ليالٍ: في ليلة الجمعة، وليلة الأضحى، وليلة الفطر،
وأول ليلة من رجب، وليلة النصف من شعبان].”
وفي هذا الصدد نعرض لكم في السطور التالية بعض أدعية النصف من شعبان.
ماذا ندعو في ليلة النصف من شعبان؟
- “اللَّهُمَّ يَا ذَا الْمَنِّ وَلَا يُمَنُّ عَلَيْهِ، يَا ذَا الْجَلَالِ وَالإِكْرَامِ، يَا ذَا الطَّوْلِ وَالإِنْعَامِ.
لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ظَهْرَ اللَّاجِئينَ، وَجَارَ الْمُسْتَجِيرِينَ، وَأَمَانَ الْخَائِفِينَ. اللَّهُمَّ إِنْ
كُنْتَ كَتَبْتَنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ شَقِيًّا أَوْ مَحْرُومًا أَوْ مَطْرُودًا أَوْ مُقَتَّرًا عَلَيَّ
فِي الرِّزْقِ، فَامْحُ اللَّهُمَّ بِفَضْلِكَ شَقَاوَتِي وَحِرْمَانِي وَطَرْدِي وَإِقْتَارَ رِزْقِي،
وَأَثْبِتْنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ سَعِيدًا مَرْزُوقًا مُوَفَّقًا لِلْخَيْرَاتِ، فَإِنَّكَ قُلْتَ
وَقَوْلُكَ الْحَقُّ فِي كِتَابِكَ الْمُنَزَّلِ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّكَ الْمُرْسَلِ: ﴿يَمْحُوا اللَّهُ
مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ﴾[الرعد: 39]. إِلَهِي بِالتَّجَلِّي الْأَعْظَمِ
فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَهْرِ شَعْبَانَ الْمُكَرَّمِ، الَّتِي يُفْرَقُ فِيهَا كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ
وَيُبْرَمُ، أَنْ تَكْشِفَ عَنَّا مِنَ الْبَلَاءِ مَا نَعْلَمُ وَمَا لَا نَعْلَمُ وَمَا أَنْتَ بِهِ أَعْلَمُ، إِنَّكَ
أَنْتَ الْأَعَزُّ الْأَكْرَمُ. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ
وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ”. - قد روي عن نَوفٍ البِكَالي أن عليًّا رضي الله عنه خرج ليلة النصف من شعبان، فأكثر الخروج فيها ينظر إلى السماء فقال: “اللهم ربّ داود اغفر لمن دعاك في هذه الليلة ولمن استغفرك فيها”. “لطائف المعارف” لابن رجب الحنبلي (ص: 137، ط. دار ابن حزم)، حسبما ذكرت دار الإفتاء المصرية.
وإلى هُنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا وعرضنا لكم إجابة سؤال: هل إحياء ليلة النصف من شعبان بدعة ؟.. آملين أن نكون قد قدمنا لكم ما تبحثون عنه.. إذا كنتم ترغبون في معرفة شيء آخر شاركونا إياه في التعليقات في الأسفل لنعرضه لكم فيما بعد.. يمكنكم كذلك الاطلاع على: هل يجوز الفصل في الصيام بين شعبان ورمضان؟