من مدينة «كاليه» الفرنسية، إلى «القدس» عاصمة فلسطين، استعد الأيرلندي مايكل بومان بالسفر على قدميه لدعم القضية الفلسطينية وتضامنًا مع الشعب الفلسطيني، في كل مكان يقف عنده، يخيم لأيام، يتواصل مع المواطنين في الدولة التي يتوقف عندها، ينشر القضية الفلسطينية، ويرفع مستوى الوعي باضطهاد الشعب الفلسطيني ومعاناة اللاجئين في جميع أنحاء العالم.
منذ منتصف شهر أبريل الماضي، بدأ مايكل بومان، البالغ من العمر 65 عامًا، رحلته حاملًا علم وشعار دولة فلسطين، رغم كبر سنه، إلا أن قلبه يحركه، مُتمنيًا أن تكون رحلته، بداية لنشر القضية الفلسطينية أكثر: «أتمنى أن تكون رحلتي سببًا في زيادة الوعي نحو القضية الفلسطينية، وأن أكون سببًا في تعريف الناس بفلسطين».
بدأت رحلته من مدينة «كاليه» الفرنسية.. إلى «فلسطين» العربية
يعيش «بومان» بمدينة نيوكاسل الإنجليزية، لكنه أيرلندي الأصل ويسافر بجواز سفر أيرلندي، كان عضوًا في حملة نيوكاسل للتضامن مع فلسطين، يحكي لـ«الوطن»، في أول حديث لصحيفة عربية ومصرية، عن سبب اختياره «كاليه»: «مدينة كاليه هي نقطة انطلاق مهمة لي لأنها مكان علق فيه العديد من اللاجئين بعد أن سافروا عبر أوروبا من شمال إفريقيا أو الشرق الأوسط».
يسير «بومان» على قدميه.. ثم بالطائرة من إسطنبول حتى فلسطين
سيسافر «بومان» على قدميه من فرنسا إلى إسطنبول، بينما من العاصمة التركية سيضطر بالسفر بالطائرة إلى عمان، ثم الأردن، ومنها إلى فلسطين، ويسير بمتوسط 15 ميلًا في اليوم، ويحصل على راحة كل 6 أو 7 أيام: «المشي سيستغرق مني 6 أشهر، لذا يجب أن أصل إلى إسطنبول ثم فلسطين بحلول منتصف أكتوبر».
«بومان» يعتمد على خريطة و«GPS» ومرشدين أثناء رحلته
يستخدم الأيرلندي أثناء سفره الخرائط التي قام بتنزيلها على هاتفه، ويستخدم «GPS»، كما يستشير العديد من الأشخاص الذين يقابلونه أثناء رحلته، ويسير أيضًا مُعتمدًا على اللافتات الموجودة على الطرق: «بعد أن أصل إلى هدفي وأقضى بعض الوقت في فلسطين، سأعود إلي وطني من عمان أو إسطنبول».
خيمة وحقيبة وموقد للطهي وطعام وماء
أثناء رحلة «بومان»، يحمل معه بعض المُعدات الخاصة بالتخييم، عبارة عن خيمة وحقيبة وموقد صغير للطهي، وللحفاظ على الميزانية المحدودة له أثناء رحلته، يقوم بالتخييم قدر المستطاع، كما تزن حقيبته 16 كيلوجرامًا، وأحيانًا أكثر، وذلك اعتمادًا على كمية الطعام والمياه التي يحملها معه: «أسافر بميزانيتي الخاصة، وهي محدودة، لأنني أمول الرحلة بنفسي».
5 أشهر للتدريب على رحلته
قبل أن يبدأ رحلته، استمر لمدة 5 أشهر في التدريب بصالة الألعاب الرياضية والمشي، للحصول على لياقة بدنية عالية وقدرة كبيرة على التحمل أثناء رحلته إلى «فلسطين»، يقول لـ«الوطن»: «هي مهمة شاقة ومتعبة للغاية، وطويلة أيضًا، إنه أمر غير معتاد، سألتقي بالنقابيين والنشطاء الفلسطينيين على طول الطريق ويمكنهم أن تكون رحلتي مصدر إلهام لهم لإثارة الاهتمام بفلسطين في المناطق التي يعيشون فيها».