شاب في مطلع العشرينيات من عمره، كلّفته إدارة الفندق الذي أقيم فيه حفل زفاف حسن شاكوش قبل أيام، بمرافقة مطرب المهرجانات وعروسه منذ دخوله الفندق وحتى نهاية الفرح، لضمان خروج الحفل بصورة تليق بالفندق، لكنه بعد ساعات من العمل بدا مرهقًا، حتى أنّه لم يتمكن من التقاط صورة معه للذكرى.
تعليقات كثيرة سلبية لاحظها الشاب أحمد جودة، 22 سنة، بعد ظهوره خلف حسن شاكوش في كل الصور والفيديوهات المنتشرة للفرح، حيث وصف البعض نظرته له، بأنها تنم عن حسرة وخيبة أمل، وفي أحد هذه التعليقات كُتب: «نظرة الشاب اللي ورا دي نظرة خيبة وحسرة كل الشباب المتعلم والمجتهد»، وهو ما رفضه الشاب معبرا عن أن عمله في الفندق كان يتطلب منه مرافقة «شاكوش» طوال الحفل، وهو ما أصابه بإرهاق بسبب كثرة عدد المعازيم ومراسلي الصحف والمواقع.
أحمد جودة يعمل بالفندق منذ 5 أعوام
يحكي «جودة» الطالب في كلية BIS بالزمالك، أنه يعمل في الفندق الذي شهد حفل زفاف «شاكوش»، منذ أن كان طالبًا بالثانوية العامة أي ما يقرب من 5 أعوام: «أنا مش ويتر زي ما بعض الناس كتبوا، أنا كنت من المرافقين لحسن شاكوش وعروسته، وأي عروسة وعريس عمومًا في الفندق وبتكون مهمتنا أننا نساعدهم وننظم اليوم من أوله لآخره».
سبب نظرات الإرهاق التي بدت واضحة على ملامح الشاب العشريني في الصورة، وتداولها البعض مصحوبة بتعليقات مختلفة، كشفها «جودة» قائلًا: «شاكوش كان واقف بيعمل لقاء صحفي، واليوم كان متعب جدًا ومرهق، وأنا تعبت في اليوم ده جدًا، وكنا خلاص عايزين نخلص موضوع الصحافة، لأنهم كانو بدأو يطلعوا الأوضة فوق والعدد كان كبير أوي، وكنت استنفذت كل طاقتي وزهقت فاتلقطت ليا الصورة دي، وتقريبًا اتاخدت من فيديو ولقيت الناس كبروا الموضوع قوي».
محاولات الشاب العشريني لانتشال مطرب المهرجانات من الزحام باءت جميعها بالفشل، خاصة وأنّ الحفل حضره عدد كبير من نجوم الفن والإعلام، وفقا له: «كنت طول الوقت بحاول أشدّه عشان نطلع، ألاقي حد وقّفه وساعتها غصب عني بصيت البصة دي من كتر التعب، وحسن شاكوش شخصية ناجحة وربنا يكرمه في مستقبله وعمري ما أبصله نظرة حقد أو حسد».
«جودة» يعاني من العصب السابع
ويعاني «جودة» من العصب السابع منذ حوالي 3 أشهر بسبب «الزعل»، والذي رجّح أن يكون ذلك سببًا في ظهوره بهذا الشكل في الصورة المتداولة، مُضيفًا أنّه يمتلك من الأشقاء بنتين متزوجتين، ويتولى هو مساعدة والده في المصاريف، خاصة وأنّ مصروفات الكلية التي يدرس بآخر سنة فيها مرتفعة قليلًا، وبالكاد يغطي معاش والده نفقاتهم.
وأوضح الشاب العشريني أنّه مثل غيره من شباب جيله، يحلم بأن يصبح شخصًا ناجحًا في المستقبل: «بعيدًا عن شاكوش خالص ومش حقد ولا غيرة، بس أنا وقت الفرح قولت لنفسي، هل أنا هبقى ناجح نجاح زي ده، وهل أنا هعمل حاجة لنفسي في المستقبل ولا لأ واتمنيت ربنا يكرمني في المستقبل وأعمل فرح زي ده».
كان انتشار الصورة بشكل سريع عبر منصات التواصل الاجتماعي، سببًا لامتناع «أحمد» من مباشرة عمله ودراسته: «منزلتش الشغل ولا الكلية من بعد الصورة، وفيه ناس كتير كتبت تعليقات بتضايقني، أنا مبردش بس بدخل أقراها، وزي ما لقيت ناس بتدعي لي، لقيت كمان ناس بتهاجمني وبتقول إني ضد نجاحه».