صورة لأطفال من إحدى قرى صعيد مصر أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي على مدار الأيام الماضية بعد أن حظيت بتفاعل كبير وتم تداولها على نطاق واسع، تظهر فيه مجموعة من الأطفال الصغار داخل إحدى سيارات النقل ويمسكون بالكؤوس بأيديهم في سعادة بالغة ويضحكون لمصور الصورة، الذي نشرها مصحوبة بتعليق «جبنا الكأس يا ماما ومروحين».
الكثير من التعليقات التي عبرت عن سعادتها بالصورة وجمالها على الرغم من بساطتها، وانهالت عليها التعليقات المختلفة كان من بيتها تعليق لمحمد صلاح «حاجة بسيطة ومتوضعه بس في غاية الجمال»، فيما دون حساب باسم هاجر سيد «ما شاء الله أبطال بلدنا».
مسابقة حساب ذهني
نورهان طالبة بكلية الطب جامعة 6 أكتوبر وأخت طفلين ظهروا بالصورة، كشفت لـ«الوطن»، أن الصورة تم التقطاها العام الماضي، غير أنه تم تداولها منذ أيام، وعن كواليس الصورة تروي نورهان، أن الأطفال كانوا يشاركون في مسابقة للحسابات الذهنية، وتمكنوا من حصد عدد من الكؤوس بعد حصولهم على المراكز الأولى كلا حسب المسابقة الخاصة بعمره.
طريق طويل من المسابقة بالمدينة لقريتهم كوم انجاشه
سعادة عارمة شعر بها الأطفال يوسف طه، وثريا طه، وإياد أحمد، ومؤيد مصطفى، ونورسين مصطفى، ومحمد أشرف، تتراوح أعمارهم ما بين 4 سنوات و12 عاما، بعد حصول على المراكز الأولى في مسابقة للمهارات والحسابات الذهنية، واستعدوا للعودة إلى قريتهم الصغيرة، مستقلين أول وسيلة للانتقال إلى مركز ديروط الذي يبعد عن محافظة أسيوط ما يزيد عن ساعة ونصف قبل أن يستقلوا السيارة النقل الموجودة في الصورة للعودة إلى قريتهم كوم انجاشه التي تبعد عن المدينة 65 كيلو، ليقوم أحد الأشخاص بالتقاط صورة لهم، فعادوا وأخبروا ذويهم بالصورة لكنهم لم يشاهدوها إلا الآن.
شهرة بسبب تداول الصورة على مواقع التواصل الاجتماعي
وعن تداول الصورة على مواقع التواصل، كشفت نورهان أن شقيقها مؤيد ونورسين عادا من مدرستهم قبل 3 أيام بمدينة 6 أكتوبر التي انتقلوا للعيش بها مؤخرا، في سعادة بالغة بعدما تعرف عليهم زملاؤهم ومعلموهم بالمدرسة، وأخبروهم بانتشار الصورة على مواقع التواصل الاجتماعي، كما تلقوا العديد من الرسائل والمكالمات الهاتفية.
أول تعليق من أطفال الصورة
«اتشهرنا وبقينا ترند وهنطلع مع منى الشاذلي»، كانت الكلمات الأولى للأطفال بعد انتشار صورتهم على نطاق واسع، واعربوا عن سعادتهم البالغة بالشهرة التي حظوا بها مؤخرا.
أول تعليق من مصور الصورة
«صورتها من موبايلي على الطريق»، أول تعليق من مصور الصورة الدكتور محمد جمال حسين، متابعا «شدني يعني برغم الظروف وقلة الدعم الأطفال كانوا كسبانين كؤوس ومروحين مبسوطين».
وعن انتشار الصورة يؤكد «حسين» في حديثه لـ «الوطن»، أنه تفاجئ بانتشار الصورة على الصفحات كثيرة رغم ضعف جودتها، كاشفا عن أنه كان لديه الرغبة في تسجيل اللحظة بالإمكانيات المتاحة حينها، حيث إنه يعمل كطبيب بيطري لكنه يهوى التصوير.