حرصت أوليفيا عماد، صاحبة الـ23 عاما، ابنة محافظة الأقصر على تجربة الغناء بلغة الإشارة، بعد أن دفعتها معاناة شقيقها من ذوي القدرات الخاصة، على خوض هذه التجربة لتمكن هذه الفئة من الاندماج في المجتمع، فحرصت على تقديم هذه النوعية من الأغاني لتكون وسيلتها للوصول لهم.
رحلة أوليفيا في الغناء بلغة الإشارة
أرادت أن تسلك طريقا مختلفا عبر الغناء بالإشارة، التي استطاعت من خلاله أن تجسد العديد من الأغاني بلغة بسيطة وسهلة، تمكن الأشخاص من فهمها واستيعابها، بدأت مشوارها نحو عالم الغناء بلغة الإشارة منذ 3 أعوام «معايا أخويا من ذوي القدرات الخاصة ولكنه قادر أنه يسمع ويتكلم بشكل طبيعي جدا، بس فيه مجموعة من صحابه من ضعاف السمع، وصدف أني اجتمعت بيهم قبل وحسيت أنهم بيواجهوا صعوبة في الاندماج السريع مع الناس، فقررت أني أتعلم لغة الإشارة من خلال فيديوهات اليوتيوب فحاولت أني أساعدهم بطريقتي الخاصة ومن هنا كانت البداية»، وفقًا لما روته لـ«الوطن».
ضعاف السمع
يواجه ضعاف السمع مشكلة في التعامل مع الآخرين، والتأقلم السريع مع أفراد المجتمع، وذلك بسبب عدم قدرتهم على التواصل مع الأشخاص أو إيصال ما يحتاجون إليه، فحاولت «أوليفيا» بطريقتها الخاصة مساعدتهم، من خلال تقديم عدد كثير من الأغاني بلغة الإشارة، «بحاول دايما أني يكون اختياري للأغاني الحماسية اللي ممكن تشعرهم بالأمل والتفاؤل والبهجة».
كلنا واحد
تسعى ابنة الأقصر من خلال موهبتها، إلى إيصال رسالة لفئة ضعاف السمع، أننا جميعا واحد يشعر كل منا بالآخر، ويحاول التعامل معه مهما كانت درجه اختلافه «نفسي الناس تهتم بالفئة دي، لأنها كبيرة جدا، ويكون في وعي كبير اتجاه الفئة لأنها تمثل عدد كبير من المجتمع، مش بعتمد على أي حاجة في تقديم الأغاني بتاعتي، ده بيبقى توفيق من ربنا في الأول والآخر والحمد لله من خلال فيديوهاتي قدرت أخاطب ناس كتير وبإذن الله أكمل وأطور من مهاراتي أكتر».