أصبحت الهواتف الذكية بمثابة الصديق اليومي والوفي للملايين، بفضل الخدمات التي تقدمها للمستخدمين، لكنها في الوقت نفسه تطلع على معلومات شخصية شديدة الحساسية، تتعلق بأسلوب حياة الأشخاص وطريقة نومهم ومعتقداتهم وكلمات مرورهم الرقمية المختلفة، لدرجة وصلت إلى مراقبة نشاط أصحاب تلك الهواتف.
أجهزة تتبع داخلية يمكنها معرفة موقع المستخدم
تأتي هواتف iPhone وAndroid بأجهزة تتبع داخلية يمكنها معرفة موقع مستخدميها أينما كانوا، والتي تساعد على العثور على الهاتف في حالة فقدانه، ولكنها قد تشكل خطورة على صاحبها في حالة اختراق الهاتف، بالإضافة إلى السماح للتطبيقات ذات الأذونات الكثيرة بتتبع موقعك، مثل واتساب وفيسبوك، والتي تطلب من إعطاء أذونات لها يتتبع موقعك، ويمكنك إلغاء تفعيل هذه الميزة من الإعدادات الخاصة بكل جهاز، وفقًا لموقع «Reader’s Digest».
ما تفعله ثانية بثانية
لا يكتفي هاتفك الذكي بتتبع موقعك فقط، بل لديه إمكانية معرفة ما تفعله عليه، فبحسب الأستاذ المساعد في علوم الإدارة والأنظمة في كلية إدارة الأعمال بجامعة بافالو، دومينيك سيليتو، تكتشف خوارزمية التعلم الآلي على هاتفك أن شاشة الهاتف لم يتم تشغيلها لمدة ساعتين، ولم يجر استخدام أي تطبيقات، وأن الوقت تجاوز الحادية عشرة مساءً في يوم من أيام الأسبوع وأن الهاتف قيد الشحن، لذلك نفترض أنك نائم، وهناك الكثير مما تجمعه هذه الهواتف عنك، لكنها تستخدم هذه البيانات لاستنتاج المزيد.
وأوضح أن جهازك الذكي يسجل التطبيقات التي تستخدمها ومدة استخدامها، بالإضافة إلى سرعة قيادتك، وهو أمر قد يكون مفيدًا في حالة تعرضك لحادث.
الأشخاص من حولك
تصل سلطة الهواتف الذكية الآن لمعرفة الأشخاص من حولك أيضًا، وعلى سبيل المثال تطبيق Find My على iPhone، يجمع بعض البيانات عن أصدقائك الذين تشارك معهم موقعك، إلى جانب تحركاتهم في مختلف أنحاء العالم.
يعرف كلمات مرورك
ومن ضمن التفاصيل الشخصية التي يعرفها هاتفك عنك، هي دينك، فعن طريق التطبيقات التي تدخل عليها، ومع معرفة الهاتف لموقعك الحالي، تقوم بعض شركات الهواتف بتتبع الأماكن تزورها، والتي يمكن أن يكون من بينها دار عبادتك، كما أن هاتف الذكي يجمع كلمات المرور التي تستخدمها، ولذلك لسهولة الوصول إليها في كل مرة تحتاجها.
