يبحث المؤمن دائمًا عن رضا الله في حياته، ولذلك دائمًا ما يسأل نفسه: هل الله راضٍ عني بعد هذا الفعل؟ ولأن هذا السؤال يمثل حيرة كبيرة للكثيرين، يمكن استعراض إشارات عدة تدل عن رضا الله على عباده، منها ما هو باطني داخل الإنسان، ومنها ما هو ظاهري.
إشارات تدل على أن الله راضٍ عنك
وأوضح الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، أنّ الرضا يساوي القبول أو الحب، فمعنى أن الله راضٍ عني فهو قبلني وهو حبني، وأنّ هناك علامات باطنية وأخرى ظاهرية يمكن للمسلم من خلالها الاستدلال على رضا الله عنه وعن أعماله وأقواله وأفكاره.
وأضاف «عاشور»، خلال استضافته لقناة «الناس»، أن العلامات الباطنية التي يمكن للمسلم من خلالها الاستدلال على رضا الله عنه، وأهمها سعادة القلب وراحته؛ فإذا شعر القلب بأنه سعيد ومرتاح بعد أداء فعل معين فهو بذلك دليل على رضا الله: «نلاحظ سعادة وفرحة القلب وليس النفس؛ لأن لو الشخص متعود يعمل السيئات ممكن تلاقي نفسه تفرح وتتبسط بيها، فالدليل الأكيد على رضا الله هو فرحة القلب وراحته».
المؤمن من سرته حسنته وساءته سيئته
وتابع: «لذلك النبي عليه الصلاة والسلام علمنا أن المؤمن من سرته حسنته وساءته سيئته»، بمعنى أنه إذا عمل الحسنات وجد نفسه سعيدًا مسرور، وإذا فعل السيئات وجد نفسه تعيسًا مهمومًا.
ومن العلامات الظاهرية التي تدل على رضا الله عن عبده هي أن يجد الإنسان نفسه مُستخدمًا في الطاعة باستمرار، أي يفعل مشيئة ربه دائمًا، إلى جانب إشارة أخرى وهي أن ينتقل المؤمن من طاعة إلى أخرى ويركن قلبه إليها دون ملل: «يعني المرة دي يصلي الفريضة، وبعدها يلاقي نفسه بيقدم صدقات ويساعد المحتاجين وهو مبسوطك «الانتقال من طاعة إلى طاعة ده توفيق رباني ومن علامات رضا الله عني».
الشكر الدائم لله
من العلامات الظاهرية الأخرى التي تدل على رضا الله هو أن يكون الإنسان دائم الشكر لله ويذكر نعمه عليه باستمرار: «رضي عنهم ورضوا عنه.. رضي عنهم بأن أوصل إليهم نعمه.. ورضوا عنه بأن شكروا تلك النعم وذكروها بين الناس»، بحسب «عاشور».