تعرضت البلوجر سارة محمد، لحادث مؤلم على الطريق الصحراوي، برفقة خطيبها، لتصاب على إثره بجروح بالغة، فضلًا عن فقدانها البصر تمامًا، بعد انفصال شبكية العين، ما آثار تساؤلات عن مدى إمكانية عودة البصر في الحالات المستعصية.
تحدث الدكتور طارق مأمون أستاذ جراحة العيون بطب عين شمس، في تصريحات لـ«الوطن»، عن أن بعض الإصابات يمكن علاجها، مثل النزيف في العين والارتشاح في القرنية والمياه البيضاء والكسر في عظام العين، وفي حالة انفصال الشبكية مثل ما حدث مع سارة محمد، فيمكن إجراء جراحة لإعادتها إلى حالتها كما كانت: «مش كل الحالات ينفع البصر يرجع فيها، في إصابات ممكن السيطرة عليها، زي النزيف والارتشاح».
استعادة البصر في حالات معينة
عن الإصابات التي يعجز الطب عن علاجها في الوقت الحالي، أوضح مأمون، أن الإصابة في العصب البصري، والانفجار الكبير في العين، والتهتك في أنسجة العين، تصنف من الإصابات الجسيمة، نتيجة التعرض لحادثة قوي وما شابه.
هل يمكن استعادة البصر بالعدسات الطبية؟
هناك عدسات طبية، مثل العدسات الطبيعية في العين، يمكن استئصالها في حالة الشبكية الجيدة، لأنها مركز تجمع صورة الرؤية ونقلها إلى المخ، ويتوقف الأمر أيضًا على حسب قوة النزيف، لكن عند حدوثه في المراكز البصرية، لا يتم تقديم تقارير طبية على حالة المريض، إلا بعد توقف النزيف، أستاذ جراحة العيون.
إصابة الشخص بالعمى يعتمد على المخ
عند الإصابة في الجزء المستقبل للصورة بالمخ، يصاب الشخص بالعمى، حتى لو كانت العين سليمة: «المخ لازم يستقبل الصورة، عشان الشخص يرجع يشوف تاني، لو حصل كسر في الجمجمة وشظايا، أطباء المخ هيعالجوها عادي، إنما لو المخ تهتك، منقدرش نعمل حاجة».