يعد يوم الجمعة من أفضل الأوقات التي يكثر فيها المسلمون من الدعاء، لكونها عيداً بالنسبة للمسلم، يحرص فيها على التطيب وقراءة سورة الكهف لكونها نور بين الجمعتين، إلى جانب الدعاء بخير أمور الدنيا والآخرة، ويتساءل الكثيرون حول أفضل الأوقات لاستجابة الدعاء.
ما أفضل وقت لاستجابة الدعاء يوم الجمعة؟
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، حول أفضل الأوقات لاستجابة الدعاء ليكثر المسلم من ذكر الله بها، فيعتقد البعض أن الوقت بين الأذان والإقامة هو أفضل توقيت للدعاء به، لذا جاء جواب دار الإفتاء على النحو التالي:
من أوقات استجابة الدعاء أن يدعو المسلمُ بين الأذان والإقامة لما روي عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «الدُّعَاءُ لَا يُرَدُّ بَيْنَ الأَذَانِ وَالإِقَامَةِ» أخرجه الترمذي في سننه، وقال حَدِيثٌ حَسَنٌ.
قال الإمام العمراني في كتابه البيان (2/ 84، ط. دار المنهاج): [ويستحب أن يدعو الله بين الأذان والإقامة لما روي أنس رضي الله عنه أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قال: «الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة، فادعوا»] اهـ.
ومن جانبه أشار الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إنه ينبغي للمسلم الحرص على الدعاء في يوم الجمعة كله فيعظُم بذلك أجره، فذكر عبر الموقع الرسمي لدار الإفتاء المصرية، أن تحديد وقت إجابة الدعاء في هذا اليوم مسألة خلافية، حيث أنَّه من رجَّح قولا معينا لم يحكم على باقي الأقوال بالتخطئة، والتقيد بوقت محدد والتشبث به على أنه وقت الإجابة يوم الجمعة وإنكار كون باقي الأوقات فيه وقتا للإجابة؛ أمر غير سديد.
صيغ الدعاء يوم الجمعة
«اللّهم اهدنا في من هديت، وعافنا في من عافيت، واقضِ عنّا برحمتك شرّ ما قضيت، إنّك تقضي بالحق ولا يقضى عليك، آمنا بكتابك الذي أنزلت وبنبيك الذي أرسلت، فاغفر لنا ما قدّمنا وما أخّرنا وما أسررنا وما أعلنّا وما أنت أعلم به منا».
«اللهم اجمعنا ووالدينا وأزواجنا وأولادنا وإخواننا وأخواتنا ومَنْ نحب في الفردوس الأعلى من الجنة».