«إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له»، ذلك نص حديث شريف عن نبي الله محمد صل الله عليه وسلم يشير إلى أهمية الصدقة الجارية التي يقوم بها المسلم على روح من يفقده حتى يظل ثوابها قائم على روحه بعد مماته.
أوجه الصدقات الجارية
وتعد أفضل الصدقات الجارية، هي سقية الماء عن طريق حفر بئر أو إجراء نهر، لما رواه الإمام أحمد عن سعد بن عبادة- رضي الله عنه قال: قلت: «يا رسول الله إن أمي ماتت، أفأتصدق عنها؟ قال: نعم، قلت: فأي الصدقة أفضل؟ قال: سقي الماء».
وهناك أوجه أخرى للصدقات، قد أشارت إليها دار الإفتاء المصرية، عبر موقعها الإلكتروني، وهي:
– طباعة المصاحف.
– كتب العلم النافع.
– بناء المساجد، المدارس، المستشفيات، المقابر للمحتاجين.
– الإسهام في المشروعات القومية عن طريق توصيل الماء والكهرباء والخدمات للمحتاجين والفقراء.
شروط الصدقة الجارية
كما أكدت دار الإفتاء المصرية، أن الإمام الشافعي، قال إن الصدقة الجارية محمولة عند العلماء على الوقف، والوقف هنا يعني هو: حَبسُ مالٍ معينٍ قابلٍ للنقل يمكن الانتفاعُ به مع بقاء عينه، وقطعُ التصرف فيه، على أن يُصرَف في جهة خير تقربًا إلى الله تعالى.
ويشترط في الموقوف 3 أمور، وهي:
– أن يكون متعينا مما يصح بيعه.
– أن يُنتفع به مع بقاء عينه.
– ألا يتعلق به حق لأحد من الناس.
أما مركز الأزهر للفتوى، أوضح عبر موقعه الإلكتروني، أن الصدقة الجارية هي ما يُحبس فيها أصل المال في سبيل الله، ويُصرف الربح الناتج عن ذلك المال على الفقراء والمساكين، أو على غيرهما في أوجه الخير.