انتشار فيروس غامض في الصين
امتلأت مستشفيات الصين بحالات أمراض الجهاز التنفسي والأطفال المرضى الذين يشكون من أعراض تشبه الالتهاب الرئوي، ما أدى إلى زيادة التدقيق من قبل منظمة الصحة العالمية، في حين قالت وزارة الصحة الصينية إنّ الارتفاع في الحالات مرتبط بتداخل مسببات الأمراض المعروفة وليس هناك أي فيروسات جديدة وسط مخاوف من تفشي المرض مرة أخرى، إذ تستعد البلاد لفصل الشتاء الأول بعد رفع قيود Covid-19.
وبحسب صحيفة «independent»، قالت الوزارة في بيان، إنّ هناك ارتفاعًا في الحالات المرتبطة بفيروسات مثل الإنفلونزا، والفيروسات الأنفية، والفيروس المخلوي التنفسي، أو الفيروس الغدي، وكذلك البكتيريا مثل المفطورة الرئوية.
وفقًا للسلطات الصحية الصينية، يمكن أن يكون تفشي المرض مرتبطًا بالميكوبلازما الرئوية، المعروف أيضًا باسم «الالتهاب الرئوي الجوّال»، وهي عدوى بكتيرية شائعة تصيب الأطفال عادةً وتنتشر منذ شهر مايو.
أعراض الالتهاب الرئوي الجوال
وبحسب موقع «Mayo clinic»، فإنّ هذا المصطلح المعروف بـ«الالتهاب الرئوي الجوال»، يعتبر مصطلحا غير رسمي لعدوى بكتيرية شائعة، وينتج عن الإصابة بهذه العدوى أعراض أقل حدة تظهر بمعدل أكثر تدرجًا مقارنةً بالأنواع الأخرى من التهاب الرئة الأكثر خطورة، وقد تشمل الأعراض الآتي:
– السعال.
– الحُمّى.
– التهاب الحلق.
– الصداع.
– سيلان الأنف.
– ألم الأذن.
– ألم الصدر الناتج عن السعال.
وتظهر هذه الأعراض عادة خلال أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع من الإصابة بالعدوى، وقد تستمر لأسابيع، في حين يمكن أن يستمر السعال لشهور، وفي حال الإصابة بهذه العدوى يشعر الشخص وكأنّه مصاب بالزكام، إلا أنّ الأعراض في مجملها تكون خفيفة ولا يحتاج الشخص حينها الراحة في الفراش أو الإقامة في المستشفى، وأحيانًا لن تشعر بالحاجة إلى البقاء في المنزل والتغيب عن العمل أو المدرسة، لذا يكون بإمكانك الخروج والتجول في أي مكان، وهذا سبب تسمية المرض بالتهاب الرئة الجوّال.
العدوى أكثر شيوعًا بين الأطفال
وتصيب هذه العدوى أي شخص ولكنها أكثر شيوعًا وانتشارًا بين الأطفال خاصة ممن تتراوح أعمارهم بين 5 و15 عامًا، وتنتقل العدوى إلى المنزل بسبب الأطفال الصغار الذين يصابون بها في المدرسة، وتبدأ بعد ذلك في الانتشار بين أفراد العائلة، خاصة وأنّه يعتبر مرضًا مُعديًا، ينتشر من خلال رذاذ الماء عند العطس أو السعال أو التحدث.
وعادة ما تزيد حدة المرض لدى الأشخاص المصابين بضعف المناعة، ويظل الشخص ناقلاً للعدوى لفترة طويلة بعد اختفاء الأعراض، وتشمل مضاعفات الالتهاب الرئوي الجوّال الآتي:
– الإصابة بنوع أكثر حدة من التهاب الرئة.
– تفاقم أعراض الربو.
– إصابة الدماغ بالتهيج أو التورم، وهي حالة تُعرف بالتهاب الدماغ.
– الإصابة بفقر الدم الانحلالي، وهو نوع من فقر الدم ينتج عن تكسر عدد كبير جدًا من خلايا الدم الحمراء.
وتتمثل طريقة الوقاية من العدوى في غسل اليدين بالماء والصابون باستمرار لمدة 20 ثانية، واستخدم معقم اليدين، وتغطية الفم بمنديل عند السعال أو العطاس، وعدم تغطية الفم باليدين في حال عدم توافر منديلًا، ولكن تغطيته بالمرفق عن طريق ثني ذراعك باتجاهك.