يجلس الشخص بمفرده، منعزلًا عن الناس والعالم، يدير حديثًا قد يطول أو يقصر مع نفسه، بصوت مسموع أو خافت، يناقش مشاكله والمواقف اليومية مع نفسه، دون أن يبوح بها لأحد، وفي أغلب الأمر، تكون الأحاديث سلبية، هؤلاء هم مصابي متلازمة جوسكا، وهي نوع من الاضطرابات النفسية الشائعة، وتعرف بـ«الحديث الذاتي».
المصابون بمتلازمة جوسكا، في الغالب يعانون من الوحدة، ويفضلون العزلة، ولا يختلطون يشكل كبير اجتماعيًا، إذ يعانون من الخوف من تكوين الصداقات، والعلاقات الاجتماعية، ولديهم أيضًا عجز اجتماعي.
الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، يؤكد لـ«الوطن»، أن متلازمة جوسكا هي أن يقوم المصاب بها بمخاطبة نفسه، ويقوم بتحليل المواقف والمواضيع بصورة سلبية، فيزيد مشاعر الكبت لديه ويصاب بالعجز، وأحيانًا الشعور باليأس، ولها آثار سلبية على الإنسان، وتُأثر من أدائه المهني، ويقع الإنسان ضحية للأفكار السلبية داخل رأسه.
أعراض الإصابة بمتلازمة جوسكا
أعراض تشير إلى الإصابة بمتلازمة جوسكا، وهي ما يلي:
– الاكتئاب.
– شحوب البشرة.
– ضعف الشهية.
– الانطواء.
– فقدان الشغف.
أساب تجعل الفرد عرضه للإصابة بمتلازمة جوسكا
ووفق استشاري الصحة النفسية، هناك بعض الأسباب التي تجعل الإنسان أكثر عُرضه للإصابة بمتلازمة جوسكا، وهي:
– التعرض للإهمال الزائد في مرحلة الطفولة، وعدم متابعة الأهل للطفل والسؤال عنه وسماع حديثه وشكواه، وعدم تقديم الدعم له.
– القسوة زائدة على الطفل، سواء بالضرب أو القسوة العاطفية.
– قلة العلاقات الاجتماعية، والتي تؤدي للإصابة بمتلازمة جوسكا.
– الخذلان، وهو من أخطر الأسباب للإصابة بمتلازمة جوسكا.
– الكبت.
علاج متلازمة جوسكا.. شغل أوقات الفراغ وكتابة المذكرات
ومن خطوات علاج متلازمة جوسكا، ما يلي:
– تعزيز الثقة بالنفس.
– التحدث مع الآخرين.
– تفريغ المشاكل وإخراج ما بداخل الإنسان وكتابته حتى لو على مواقع التواصل الاجتماعي.
– شغل أوقات الفراغ.
– كتابة المذكرات اليومية.