«الوباء الكبير».. اسم أطلقه مجموعة من علماء الأمراض والأوبئة على عائلة فيورسات الـparamyxovirus، التي وصفوها بأنها قد تُطلق العنان لأكثر الأمراض المعدية فتكًا في تاريخ البشرية، وفقًا لِما ورد على قناة «روسيا اليوم»، فما هي أعراض هذه الفيروسات وكيف يمكن الوقاية منها؟
عائلة فيروسات الـparamyxovirus
وتضم عائلة فيروسات الـparamyxovirus، نحو 75 فيروسًا، منها النكاف والحصبة والتهابات الجهاز التنفسي ونيباه، وجميعها تتشابه إلى حد كبير في الأعراض التي تصحبها، وتم إضافة هذه الفيروسات إلى قائمة مسببات الأمراض الوبائية، في المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية الأمريكي، التي يجب مراقبتها.
كما ذكر العلماء أن أحد فيورسات عائلة الـparamyxovirus، وهو فيروس يصيب الخلايا بمستقبلات تنظم ما يدخل أو يخرج من الخلايا التي تبطن الجهاز العصبي المركزي والأعضاء الحيوية، كما أن معدل المتغيرات له إلى نسبة 75% مقارنة بفيروس «كوفيد».
يزداد انتشارها في فصل الشتاء
ومن جانبه، أوضح الدكتور محمد عز العرب، استشاري الجهاز الهضمي والكبد، خلال حديثه لـ«الوطن»، أن فيروسات عائلة الـparamyxovirus هي مجموعة من الفيروسات التي يزداد انتشارها خلال فصل الشتاء، لافتًا إلى أنها تضم العديد من الفيروسات، من بينها الإنفلونزا الموسمية.
وتتمثل خطورة فيروسات عائلة الـparamyxovirus في أنها سريعة التحور؛ ما يجعل أنه من الضروري تطوير لقاحاتها باستمرار لتواكب التطورات الجينية التي تحدث لها، وأن أعراض فيروسات عائلة الـparamyxovirus تتشابه إلى حد كبير، ومن أبرز الأعراض التي تظهر على المصاب:
أعراض عائلة فيروسات الـparamyxovirus
– ارتفاع في درجة الحرارة.
– ألم في الجهاز التنفسي.
– احتقان.
– رشح.
– ذكام.
– آلام شديدة في العضلات والمفاصل.
– أحيانًا يتأثر الجهاز الهضمي، فيحدث آلام في البطن وإسهال.
كما أوضح «عز العرب» أن عائلة فيروسات الـparamyxovirus تؤثر بشكل مباشر على الجهاز التنفسي العلوي، وأن مضاعفاتها تصل إلى الجهاز التنفسي السفلي والرئتين، وقد تحتاج إلى دخول المريض إلى العناية المركزة، وفي حال عدم علاجه بشكل سريع قد ينتهي الأمر بوفاته.
ومن أهم سبل الوقاية من فيروسات عائلة الـparamyxovirus الحرص على أخذ اللقاحات المناسبة في توقيتها الصحيح، وأيضًا تقوية الجهاز المناعي للجسم؛ كونه يمثل خط الدفاع الأول للجسم، والمسؤول عن التصدي لكافة الفيروسات والبكتيريا الضارة التي تهاجم الجسم من وقت لآخر، إلى جانب الحرص على التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة وعدم مخالطة المصابين.