متلازمة فرط النوم – تعبيرية
يشعر البعض برغبة شديدة ومُلحة في النوم وبشكل دائم تجعلهم يغطون في نعاس عميق أغلب فترات اليوم، ما يسبب لهم مشاكل في حياتهم الاجتماعية والعملية، وما لا يعرفه الكثيرون أن هذه الرغبة الشديدة في النوم ناتجة لإصابة الشخص بمرض يُطلق عليه متلازمة فرط النوم المستمر أو النوم القهري، وهو ما سنوضح تعريفه وأسباب الإصابة به في التقرير التالي.
متلازمة فرط النوم المستمر
ذكرت منظمة الصحة العالمية عبر موقعها الرسمي أن ما يُعرف بالنوم القهري أو متلازمة فرط النوم المستمر هو مرض عضوي يُصاب به من 50 إلى 70 ألف شخص سنويًا على مستوى العالم، وأن هناك نحو 60 مليون شخص آخرين مهددين بالإصابة به.
كما يُشار أيضًا إلى أن متلازمة فرط النوم المستمر أو داء النوم القهري يعاني المُصاب به من رغبة مُلحة واحتياج شديد للخلود إلى النوم بشكل شبه دائم، كما أن الإصابة به تحدث نتيجة عضة ذبابة الـ«تس تسي»، إلا أن السبب الأصلي للإصابة هو مهاجمة طفيلي لـ الجهاز العصبي المركزي للشخص، وبعدها لا يتمكن المصاب من مقاومة رغبته في النوم.
أعراض الإصابة بمرض متلازمة فرط النوم
هناك عدة أعراض تصاحب الإصابة بداء النوم القهري أو متلازمة فرط النوم وتختلف من شخص لآخر وبناء على مستوى الإصابة وحدة المرض، وهي:
– النعاس الشديد لساعات طويلة خلال النهار.
– تيبس عضلات الجسم أثناء النوم.
– حركة العين السريعة غير المنتظمة أثناء النوم.
– شلل النوم أو الجاثوم، وهي حالة يفقد فيها المصاب القدرة على الحركة أو الكلام، وتحدث في بداية النوم أو أثناء الاستيقاظ وتستمر لثوان أو دقائق.
– الهلوسة.
– اضطرابات النوم.
– السلوكيات التلقائية، كأن يغط الشخص في النوم فجأة أثناء حديثه.
علاج متلازمة فرط النوم
على الرغم من عدم وجود علاج شافي وأكيد لمشكلة النوم القهري أو متلازمة فرط النوم المستمر، إلا أنه يُمكن للمصاب تناول بعض المنشطات لتساعده على مقاومة رغبته في النوم، مثل: (الأرمادوفينيل – المثيلفندات – فينلافاكسين – الأميتريبتيلين)، كما أن هناك بعض النصائح التي يجب إتباعها لتقليل حدة هذه المشكلة، وهي:
– إخبار الأهل والأصدقاء المقربون بالمرض وأعراضه وطلب المساعدة منهم.
– تناول أطعمة غير دسمة قبل النوم.
– تجنب الوجبات الثقيلة خاصة قبل الأنشطة المهمة.
– الحصول على قيلولة من 10 إلى 15 دقيقة بعد أداء عمل شاق.
– ممارسة الرياضة بانتظام.
– البعد عن السرير أو الراحة خلال النهار.