يتكيء على العكاز ليرشده إلى الطريق الصحيح، بعد أنّ فقد بصره نتيجة عمله في الجير الحي، ليعيش أشرف بداري 54 عامًا، في معاناة حقيقية، فلم يعد قادرًا على العمل للإنفاق على الاحتياجات الضرورية لأسرته، لذا يتمنى أن يساعده أصحاب القلوب الرحيمة.
ولد «أشرف» بعيب خلقي، إذ كان يعاني من حَول في عينه اليسار، وعلى الرغم من ذلك كان يعمل في أكثر من حرفة، ليوفر لقمة العيش لأسرته، سواء في المحارة أو تخطيط الملاعب بالجير الحي، وأثرت الأخيرة على قوة بصره بمرور الأعوام، قائلًا لـ«الوطن»: «من صغري وأنا مش بشوف كويس، وكنت بجيب كتل الجير الحي وأطفيها عشان أخطط بيها الملاعب، وأثرت على نظري».
فقد «أشرف» بصره نتيجة عمله
يعيش «أشرف» في مركز طوخ بمحافظة القليوبية، وأثر العمل بالجير الحي على بصره بشكل سلبي، إذ أصبح يعاني من ضمور في العصب البصري، ما أصابه بالعمى كليًا، ولم يعد قادرًا على العمل كما كان، ليتخذ العكاز رفيقه في طريقه، يرشده لأي مكان يذهب اليه: «مبقتش بشتغل ومش عارف أعمل إيه، حاولت كتير أشوف شغل تاني».
يحتاج «أشرف» لمساعدة مادية
اقترض «أشرف» 80 ألف جنيه لتجهيز ابنته، عندما كان يعمل وفي صحة جيدة، وحاليًا فقد مصدر رزقه، إضافة إلى سكنه في شقة صغيرة بإيجار 500 جنيه شهريًا، ليعش على مساعدات من أهل الخير: «أنا عندي 4 بنات وولد، جوزت بنت واحدة، ومش قادر أسدد القرض ولا أدفع إيجار البيت».
يتمنى «أشرف» أن يساعده أصحاب القلوب الرحيمة، في سداد القرض وتوفير وظيفة ثابتة له، يستطع من خلالها الإنفاق على أسرته: «كان نفسي أوفر لعيالي حياة كريمة»