حالة من القلق والخوف سببها انتشار الفيروس المخلوي التنفسي خلال الفترة الأخيرة، إذ أصيب به عدد كبير من الأطفال، بحسب بيانات وزارة الصحة، التي أكدت أنه يعد السبب الأكثر شيوعًا لالتهاب الرئة والشعب الهوائية عند الصغار، فضلا عن أنه من أكثر أسباب نزلات البرد شيوعًا، الأمر الذي جعل الكثير يبحثون عن أسرع طريقة للعلاج.
وقال الدكتور مجدري بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إن الفيروس المخلوي التنفسي يحدث نتيجة لالتهاب المجاري الهوائية الصغيرة في الرئتين والالتهاب الرئوي عند الأطفال، إذ من الممكن أن ينتشر من خلال الرذاذ المتطاير في الهواء عندما يسعل أو يعطس الشخص المصاب، وكذلك ملامسة الأطفال لسطح ملوث مثل مقابض الأبواب.
أعراض الفيروس المخلوي التنفسي
وأعراض الفيروس المخلوي التنفسي شبيهة بنزلات البرد الطفيفة، مثل سيلان الأنف واحتقان الأنف والسعال وارتفاع درجة الحرارة والصداع، بحسب ما أوضحه «بدران»، مشيرا أن هذه الأعراض تظهر بالتدريج على مراحل وليس دفعة واحدة، إذ تستمر أعراض عدوى الفيروس المخلوي التنفسي لمدة تترواح ما بين أسبوع وأسبوعين.
وعن الطرق التي تساعد في علاج الفيروس المخلوي التنفسي وتقلل من انتشاره وخاصة لدى المصابين، أوضح «بدران» أنه يجب شرب كمية كافية من السوائل لمنع الجفاف، واستخدام أجهزة الاستنشاق، ويفضل عدم استخدام المضادات الحيوية، ولكن على الرغم من ذلك، فإن بعض الأطفال المصابين بعدوى شديدة يحتاجون إلى العلاج بالأدوية المضادة للفيروسات، بحسب ما يصفه الطبيب المعالج.
طرق الوقاية من الفيروس المخلوي التنفسي
وقدم «بدارن» عدة نصائح لتجنب الإصابة بالفيروس التنفسي المخلوي، بينها غسل اليدين بشكل متكرر والاهتمام بالنظافة الشخصية لضمان النجاة من العدوى، ومن الممكن أن تقلل عادات النظافة الجيدة من فرصة إصابة الأطفال بالفيروس ونقله في المجتمع، بالإضافة لعدم مشاركة الأدوات الخاصة، مثل أكواب الشرب.