قد يشعر البعض أن الإصابة بالبرد من الأمور الشائعة التي لا تستوجب الكثير من الإهتمام، خاصة أن الإصابة بها يتم مرارًا وتكرارا ومرات عديدة خلال العام الواحد، وجميع هذه المرات تمر بسلام دون أي مضاعفات تذكر، كونها من الأمراض التي يتم التعايش معها بصورة كبيرة ولا تتطلب إجازة من العمل أو تأجيل أي مهام يومية، شأنها شأن الإصابة بالسمنة، فالكثير من الأشخاص يتعايشون مع إصابتهم بالسمنة وزيادة الوزن لسنوات كثيرة، ولا يفكر هؤلاء الأشخاص من التخلص من الوزن الزائد طالما لم تظهر أي أعراض لأمراض خطيرة، لكن هل للإصابة بالبرد وزيادة الوزن علاقة بأمراض القلب؟
أمراض معتادة تمثل خطورة على القلب
الكثير من الأعراض والأمراض التي لا نوليها أي اهتمام، هي بالحقيقة أمراض فتاكة وقد تؤدي الى الوفاة ومن بينها الإصابة بالبرد الفيروسي وزيادة الوزن، فمن الضروري أن يتكون الوعي لدى الأفراد بالتوجه للرعاية الصحية حال كانت الإصابة بالبرد طال وقتها عن المعتاد، إضافة الى ضرورة طلب المساعدة في خفض الوزن ليس فقط رغبة في الحصول على المظهر الجيد وإنما لتفادي حدوث مشكلات صحية خطيرة.
مخاطر الإصابة بالبرد على القلب
ومن جانبه يؤكد الدكتور أحمد محسن السواح استشاري ودكتوراه القلب والقسطرة التداخلية بمعهد القلب القومي، ومدير وحدة قسطرة القلب بمستشفى المبرة بالمؤسسة العلاجية لـ«الوطن»، عن أن هناك علاقة وثيقة بين زيادة الوزن والإصابة بنزلات البرد الشديدة وضعف عضلة القلب، إذ أن الإصابة بأدوار البرد الفيروسية خاصة تلك التي لم يتم التعامل معها بجدية ولم يتم علاجها بصورة صحيحة ينتج عنها الإصابة بالتهاب رئوي ينتج عنه الإصابة بضعف عضلة القلب.
وتابع الاستشاري بمعهد القلب القومي أن المريض لا يكتشف تأثر عضلة القلب نتيجة الإصابة بالبرد إلا عندما يصاحبه نهجان حتى بعد الشفاء، وهو الأمر الذي ظهر بقوة خلال جائحة كورونا، إذ أصيب عدد من الأشخاص بمضاعفات بالقلب نتسجة الإصابة الشديدة بالفيروس.
مخاطر زيادة الوزن على القلب
ولفت «السواح»، إلى خطورة مرض السمنة وزيادة الوزن أو الإصابة بتورم القدمين دون أسباب واضحة، كونها تعد من المؤشرات الهامة للإصابة بضعف عضلة القلب وتستلزم الرعاية الطبية العاجلة.