تعرف أزمة منتصف العمر عند الرجال، على أنها مجموعة من الأعراض تنتاب بعض الأفراد في مراحل العمر المختلفة، التي تتراوح بين مرحلة النضج وبداية الشيخوخة، ويرجع ذلك إلى أن هذه العملية نسبية تختلف ما بين شخص لآخر، يتعلق بمدى قدرة الفرد على إشباع احتياجاته المختلفة طوال رحلة حياته بحسب ما أوضحه وليد هندي، استشاري الطب النفسي، خلال حديثه لـ«الوطن».
أزمة منتصف العمر
يشعر الفرد أحيانًا أن أهدافه تتلاشى الواحدة تلو الأخرى، الأمر الذي يمكن تصنيفه على أنه أزمة منتصف العمر عند الرجال، ولا ترتبط بفئة معينة إذ أن الجميع معرض للإصابة بها سؤاء كانوا رجالًا أو نساء، إذ إن المراة تشعر أنها بلا قيمة بعد وصولها إلى سن اليأس وانتهاء كافة الأهداف التى كانت تسعى إلى تحقيقها، وبمجرد ظهور هدف جديد يبدأ هذا الشعور بالتلاشي تدريجيًا وفقًا لـ«هندي».
أزمة منتصف العمر عند الرجال
وعلى الصعيد الآخر، لا يتعرض بعد الأشخاص إلى هذه الأزمة، وذلك نتيجة لعوامل مختلفة تتمثل في الفروق الفردية، التنشئة، الثقافة وغيرها، كما ينتاب الرجال هذه الأزمة عند شعوره بالرتابة والملل، إذ يرى أن الحياة مملة وهو أصبح بلا هدف يجلس كثيرًا داخل المنزل، والأمور من حوله تسير دون أن يكون له دور مؤثر فيها، بحسب استشاري الصحة النفسية.
يميل الرجل في هذا العمر إلى عيش مراهقة متأخرة، يحاول خلالها إلى استرجاع العديد من اللحظات التي كان يعيشها في الماضي سؤاء من خلال الدراسة أو العاطفة وغيرها من الأمور، التي تجعله يشعر من جديد وكأنه مازال موجود وقادرًا على الحياة مرة أخرى، لذا يحاول مرارًا أو تكرارًا أن يصنع أشياء مختلفة وجديدة خلال عمره، ليتمكن من تخطي أزمة منتصف العمر التي اصبحت خطرًا تهدد السنوات المقبلة من عمره.