تطورات كثيرة شهدها مجال الزراعة خلال السنوات الماضية، إذ لعب الذكاء الاصطناعي وتقنيات التكنولوجيا الحديثه دورا مهما في تحسين الإنتاجية وزيادة الكفاءة، سواء من خلال الروبوتات أو استخدام الأساليب الحديثة في الزراعة، بحسب بحث أجراه حسن عبدالله وناصر عبد العال، الباحثان بمركز البحوث الزراعية.
كيف يساهم الذكاء الاصطناعي في تطور الزراعة؟
وبحسب الباحثان فإنّ الذكاء الاصطناعي سيعمل على تعزيز القدرة على إنتاج وتنوّع الغذاء، خلال 3 مجالات رئيسية هي الآلات الروبوتية الزراعية المتطورة، مراقبة التربة والمحاصيل، التحليل والتنبؤ والزراعىة الدقيقة، وهي كالتالي:
– الزراعة الدقيقة
تستخدم الزراعة الدقيقة تقنيات مثل نظم تحديد المواقع العالمي (GPS) والاستشعار عن بعد لجمع بيانات دقيقة حول المحاصيل والتربة ما يساعد في تحسين استخدام الموارد مثل المياه والأسمدة، مما يساهم في زيادة الإنتاجية وتقليل التكاليف.
– الروبوتات
تستخدم الروبوتات في تنفيذ مهام مثل الزراعة والحصاد، ما يساعد في تقليل الحاجة للعمالة البشرية وزيادة الكفاءة.
– التكنولوجيا الحيوية
تشمل هذه التكنولوجيا تطوير أصناف جديدة من المحاصيل التي تكون أكثر مقاومة للأمراض والآفات، كما تستخدم تقنيات التعديل الجيني لتحسين خصائص المحاصيل، ما يزيد من قدرتها على تحمل الظروف البيئية القاسية.
– أنظمة الري الذكي
تتضمن هذه الأنظمة استخدام أجهزة استشعار لقياس رطوبة التربة وتحديد أفضل أوقات وكمية الري، كما تساعد هذه التقنيات في تحسين إدارة الموارد المائية، وهي أمر حيوي في مصر نظرًا لمحدودية الموارد المائية المتاحة، كما أن تقنيات تحلية المياه وإعادة استخدامها تعزز توافر المياه في المناطق الزراعية، ما يساعد في تعزيز الإنتاجية الزراعية في المناطق منخفضة الإنتاج.
أهمية استخدام الذكاء الاصطناعي في الزراعة
الذكاء الاصطناعي يمكن أن يقيم مخاطر الطقس الجانبية من خلال تقديم توقعات دقيقة للظروف الجوية مثل حجم هطول الأمطار، درجة الحرارة المتوقعة، ومستويات الرطوبة، ما يساعد المزارعين على اتخاذ قرارات دقيقة بشأن مواعيد الزراعة والري بحسب الباحثين في مركز البحوث الزراعية، كما أن استخدام التقنيات التكنولوجية يعمل على زيادة إنتاجية المحاصيل من خلال تحسين الأساليب الزراعية وزيادة كفاءة استخدام الموارد، فضلا عن التوزيع الفعّال للأسمدة والمبيدات.
وبحسب الباحثان، فإنّ الذكاء الاصطناعي يعزز الاستدامة في الزراعة عبر تقنيات مثل التحليلات البيولوجية، ما يساعد في تقليل استخدام المبيدات الكيميائية والأسمدة الصناعية، لذلك فإنه ساهم بشكل كبير في تطور الزراعة.