جدول المحتويات
تختلف الثقافه الاسلاميه عن غيرها من الثقافات، يشير مصطلح الثقافة الإسلامية إلى جميع المظاهر الحضارية والثقافية التي ترتبط بالمسلمين في أنحاء العالم على مر التاريخ وتأثرها وتأثيرها على الأمم والحضارات الأخرى التي انتشرت بداخلها، ومن خلال هذا المقال سوف يُوضّح موقع مقالاتي الإجابة الصحيحة لسؤال تختلف الثقافه الاسلاميه عن غيرها من الثقافات.
تعريف الثقافة الإسلامية ومصادرها
يُعدّ مصطلح الثقافة الإسلامية من المصطلحات الحديثة والواسعة، وقد عرّفه العلماء المسلمون بأنّه المعرفة العملية المكتسبة وطريقة الحياة التي تعتمد بشكلٍ أساسي على الشريعة الإسلامية وتصوراتها في المجال الروحي والفكري والمادي، وتظهر من خلال السلوك والتعامل مع المخلوقات والحياة الاجتماعية ومصادرها الوحيدة هي كتاب الله وسنة نبيه -عليه الصلاة والسلام-، كما اشتهرت الثقافة الإسلامية بأنّها علم يجمع بين واقع الأمة في الماضي والحاضر والمستقبل وبين التأصيل الشرعي الإسلامي.
شاهد أيضًا: لماذا حدث الاختلاف الكثير في مفهوم كلمة الثقافة؟ بين ذلك
تختلف الثقافه الاسلاميه عن غيرها من الثقافات
تعتمد الثقافة الإسلامية بشكلٍ أساسي على القرآن الكريم أي أنّها ربانية المصدر، ولا تمت للفكر الفلسفي الإنساني بأي صلة، ذلك يعني أنّ طرق تعامل الإنسان مع الوجود والحياة في جميع الجوانب هي من عند الله -عزّ وجلّ- ممّا يدل على أنّها تتصف بالخلود والصحة والصدق على عكس الثقافات السماوية الأخرى التي لحقها التحريف من قبل البشر، وبناءً على ذلك فإنّ الإجابة الصحيحة للسؤال الوارد في الأعلى هي:
- ربانيّة المصدر، شاملة، ثابتة، ومتوازنة.
شاهد أيضًا: مقتطفات عن خلق من الأخلاق الإسلامية
خصائص الثقافة الإسلامية
تتميّز الثقافة الإسلامية عن غيرها من الثقافات الأخرى بالعديد من الخصائص من حيث الأهداف والمقوّمات والمصادر، وفيما يلي أبرز خصائص الثقافة الإسلامية:[1]
- إلهية المصدر: إذ أنّ مصدر الثقافة الإسلامية هو كتاب الله -عزّ وجلّ- الذي تكفّل الله بحفظه من التحريف أو التبديل أو الزيادة أو النقصان كما حدث في الكتب السماوية الأخرى؛ مما يجعل هذه الثقافة موافقة للفطرة البشرية وملائمة لجميع جوانبها وملبية لاحتياجاتها.
- الشمول: فقد قدّمت هذه الثقافة منهج حياة وتصور اعتقادي شامل ومتكامل لجميع جوانب الحياة وصالح لكل زمانٍ ومكان.
- التوازن: إذ قدّمت الثقافة الإسلامية اهتمامًا كبيرًا لجميع الجوانب الحياتية بعدلٍ وتوازن، دون أن يطغى أحدها على الآخر.
- الثبات: فهي ثابتة لكون مصدرها ثابتاً غير قابل للتغيير أو التبديل؛ مما يؤدي إلى ثبات كل ما يتعلّق بالحقائق الإلهية من الوحدانية والربوبية والقدرة والوجود.
- الإيجابية: إذ أنّ مدلول هذه الثقافة من عند الله الذي له الصفات العلا والأسماء الحسنى التي تتميّز جميعها بالفاعلية والإيجابية.
- الواقعية: فهي تتميّز بالصحة والوضوح والواقعية والصدق بما يتعلق بتفسير الحقائق الوجودية دون لبس أو غموض أو بعد عن الواقع بعكس الثقافات الأخرى.
- العالمية: تقدّم هذه الثقافة إلى الإنسان بغض النظر عن لونه وجنسه ومولده، وجاءت أحكامها بناءً على طبيعة الإنسان الذي لا يتغيّر في غريزته وضرورياته وعواطفه.
وبهذا القدر نصل إلى نهاية هذا المقال الذي تمّ من خلاله التعرُّف على إجابة سؤال تختلف الثقافه الاسلاميه عن غيرها من الثقافات بالإضافة إلى التطرُّق لتعريف الثقافة الإسلامية وخصائصها ومصادرها.