العناد عند الأطفال في مراحل أو مواقف محددة يكون طبيعيًا، ولكن التعامل مع العناد بشكل يومي ومستمر قد يكون مرهقًا بالنسبة للأهل، وبشكلٍ خاص أن النقاش أو التحدث مع الطفل العنيد ينتهي عادةً في جدال.
الطفل العنيد
لا بد من معرفة أن العناد جزء طبيعي من شخصية الأطفال، وفي بعض الأحيان قد يكون دلالة على قوة شخصية الطفل واستقلاليته، ولكن إذا كان العناد يسبب مشاكل سلوكية عند الطفل لا يجب التهاون معه.
صفات الطفل العنيد
يمكن التعرّف على الطفل العنيد من الصفات أو السلوكيات التالية:
- لديه حاجة ماسة إلى الاستماع إليه، والاعتراف بوجوده وتعزيز وجوده.
- السعي لجذب الانتباه بشكل كبير.
- يمكن أن يكون الطفل العنيد شديد الاستقلالية.
- رفض الأوامر مهما كانت، وفي كل الأوقات، حتى لو كان تنفيذها سوف يجعل الأمر أسهل عليه.
- يلتزم ويصمم على فعل الأمور التي يحبها أو يرغب بها، بالطريقة التي يريدها.
- يصاب بنوبات الغضب بشكل متكرر، وباستمرار.
- العصبية وأحيانًا الصراخ، أو سلوكيات الغضب مثل رمي الأغراض أو الضرب.
- لديه صفات قيادية قوية، وحتى أنه قد يكون متسلطًا في بعض الأحيان.
- يحب القيام بالأشياء على طريقته الخاصة.
- التساؤل والفضول حول أي سلوك يعتبر خاطئًا.
- غالبًا ما يكن من الصعب إرضاء الطفل العنيد.
كيفية التعامل مع الطفل العنيد
بعض الطرق والأساليب التي تساعد في التعامل مع الطفل العنيد:
- توفير بيئة هادئة: أهم ما يجب فعله هو توفير بيئة منزلية هادئة وآمنة للطفل يمكن من العيش فيها بسلام وآمان، مع تجنب إجراء أي جدال أو نقاش أمام الطفل.
- عدم الجدال: الطفل العنيد دائمًا على استعداد لمواجهة الجدل وجهاً لوجه، لذا بدلًا من منحه فرصة للدخول في الجدال الأفضل منحه الفرصة للتحدث والتعبير عن نفسه، والاستماع له.
- وضع القواعد: يجب وضع قواعد سلوكية في المنزل، مع توضيح العواقب لخرق أي من هذه القواعد، والالتزام في تنفيذها.
- تقديم الخيارات: إن إخبار الطفل العنيد بما يجب فعله ليست الطريقة الأفضل للتعامل معه، والأفضل منحه خيارات لفعل أي شيء وتركه يختار منها؛ سوف يجعله ذلك يشعر أنه يتحكم بحياته وأنه مستقل بشكل أفضل.
- الحوار والنقاش: لا يجب أن تكون العلاقة بين الطفل والأهل على هيئة أمر وتنفيذ، بل يجب أن تكون على هيئة حوارات ونقاشات بين الطرفين، والوصول إلى حل يرضي الطرفين قدر الإمكان.
- التوضيح: عند رفض أي أمر يطلبه الطفل العنيد يجب توضيح سبب هذا الرفض، وكيف سيكون تأثيره سيئًا على الطفل، وإلا لن يتقبل الطفل الرفض وقد يدخل في نوبة غضب.
- تشجيع السلوك الإيجابي: التركيز على السلوكيات الإيجابية التي يقوم بها الطفل، وتعزيزها، وتشجيعها أفضل من رفض السلوكيات الخاطئة.