علاقات و مجتمع
بين اللحظة والأخرى لا يستطيع الشعب الفلسطيني التقاط أنفاسه، فكلًا منهم ينتظر دوره شهيدًا على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي، يقاوم حتى النهاية، حتى يلفظ أنفاسه الأخيرة، مدافعًا عن أرضه وبلده وهويته.
مشاهد تشيب لها الرأس، وثقتها وسائل الإعلام، قد تبدو وكأنها كابوسًا، أو مشهدا من فيلم «رعب»، لكنها حقيقة يعيشها الشعب الفلسطيني، وأهالي قطاع غزة، منذ طوفان الأقصى 7 أكتوبر الماضي، وعلى مدار أكثر من 45 يومًا.
وداع مؤثر لأم بعد استشهاد نجلها بسبب القصف
وخلال الساعات القليلة الماضية، نشر الصحفي والمصور الفلسطيني عبدالله العطار، مقطع فيديو يرصد لحظة وداع أم لنجلها، عقب استشهاده جراء القصف الإسرائيلي.
وظهرت الأم وهي تركض نحو جثمان نجلها، تحاول توديعه، وعلى الرغم من منعها من قبل العديد، لم تتوقف، لتكشف عن وجه وتصرخ صرخة تهز الجدران من حولها، وهي تردد: «مع السلامة يا حبيبي.. بدي أبوسه»، في مشهد مؤثر ضجت به منصات التواصل الاجتماعي.
وبدأت الهدنة الإنسانية في قطاع غزة اليوم، بعد اتفاق الفصائل الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي، عقب جهود مصرية وقطرية وأمريكية مكثفة، وذلك وفقًا لنبأ عاجل أفادت به قناة «القاهرة الإخبارية».
وكانت مصر وقطر كثفتا جهودهما لإقرار هدنة إنسانية في قطاع غزة، بعد الحرب التي اندلعت يوم السابع من أكتوبر الماضي، والتي يشنها جيش الاحتلال على القطاع، تحت مسمى «السيوف الحديدية»، ردا على العملية التي نفذتها فصائل المقاومة، وحملت عنوان «طوفان الأقصى».