الأربعاء 22 نونبر 2023 – 01:00
احتفظت التشكيلة الحكومية الجديدة لولاية بيدرو سانشيز الثانية على رأس الحكومة الإسبانية بمجموعة أسماء توصف إعلامياً بـ”صديقة المغرب”، وذلك لدفاعها عن توطيد العلاقات بين البلدين، على الصعيد الدبلوماسي، ثم في مجال اشتغال وزاراتها.
وحضرت في اللائحة التي أعلن عنها سانشيز، الإثنين، أسماء ألفها المتابع للشأن الإسباني وعلاقته بالمغرب، أبرزها خوسيه مانويل ألباريس، وزير الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون، وفرناندو غراندي مارلاسكا، وزير الداخلية، وهما اسمان ارتبطا بشكل وثيق بالعلاقات الجديدة بين المغرب وإسبانيا بعد مدة من “القطيعة الدبلوماسية”، وترددا على المغرب كثيراً في الأشهر الماضية خلال زيارات تبحث تعزيز التعاون.
ويرى العباس الوردي، أستاذ القانون العام بجامعة محمد الخامس بالرباط، أن “احتفاظ سانشيز بمجموعة من الوجوه التي تحظى بالاحترام والتدبير الجيد للعلاقات مع مختلف الشركاء، وفي طليعتهم المغرب، فيه إشارة إلى إصرار الرئيس الإسباني على تدبير الولاية القادمة على منوال سابقتها وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه سلفا”.
وأضاف الوردي، ضمن تصريح لهسبريس، أن “في هذه التشكيلة الحكومية إشارات ود وطمأنة أيضاً تجاه شركاء الدولة الأيبيرية، لاسيما في ظل التقلبات الدولية والمتغيرات التي يعرفها نمط تدبير النظام العالمي الجديد”، مشيراً إلى أن “ذلك يتم رغم ضم الائتلاف الحكومي تشكيلات حزبية ذات توجهات إيديولوجية معروفة”، في إشارة إلى ائتلاف “سومار” المؤيد لجبهة “البوليساريو” الانفصالية، ومشددا على أن “التوجه الأيديولوجي للحزب شيء والتوجه الرسمي للدولي شيء آخر”، وفق تعبيره.
من جانبه قال عبد الفتاح الفاتيحي، مدير مركز الصحراء وإفريقيا للدراسات الإستراتيجية، إن رئيس الوزراء الإسباني “يعبئ عبر حكومته الجديدة ثلة من السياسيين المؤمنين بجدوى مشروع الدولة الإسبانية الجديد، المتمثّل في المراهنة السياسية والاقتصادية والثقافية على القارة الإفريقية، والمؤمنين بأن تقدم وازدهار المغرب أحد أهداف تحقيق اختراقات ميسرة نحو هذه القارة”.
وأضاف الفاتيحي، ضمن تصريح لهسبريس، أنه وفقا لذلك “يحافظ سانشيز على كبار مهندسي مشروعه الاقتصادي والسياسي الذي يؤمن بأهمية تطوير العلاقات المغربية الإسبانية إلى مستويات رفيعة، ليس فقط على مستوى السياسي أو ما يتعلق بدعم سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، ولكن حتى على مستوى دعم علاقات الشراكة المغربية الأوروبية، الأمر الذي سييسر الوصول مع المغرب للعب أدوار جيو-إستراتيجية كبرى في القارة الإفريقية، أو بالأحرى في الربط القاري بين أوروبا وإفريقيا ومع الولايات المتحدة الأمريكية عبر عدد من المشاريع الكبرى”.
المصدر: وكالات