أعلن عبدالرحمن العسومى، رئيس البرلمان العربى، تقديم شكوى إلى المحكمة الجنائية الدولية بسبب الجرائم التى ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين.
وأكد «العسومى»، خلال مؤتمر صحفى مشترك بين البرلمان العربى ولجنة حقوق الإنسان فى مجلس النواب المصرى، بحضور مندوب دولة فلسطين الدائم لدى الجامعة العربية مهند العكلوك، أن البرلمان العربى الممثّل الشرعى للشارع العربى، والشكوى ستكون باسم الشارع العربى، مشيراً إلى أن الكل داعم لفلسطين، والهدف حشد الرأى العام العربى والعالمى لنُصرة الشعب الفلسطينى. وقال المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الجامعة العربية مهند العكلوك، إنّ سلطات الاحتلال تنتهك القوانين الدولية، وتمارس إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطينى على مرأى ومسمع من العالم كله، وتستهدف تهجير 2.3 مليون فلسطينى خارج بلادهم.
«العكلوك»: مصر تصدّت لمحاولات التهجير القسرى و«العسومى»: هدفنا حشد الرأى العام العربى والعالمى
وأضاف «العكلوك» أنّ رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يحرّض بشكل واضح وصريح ضد الشعب الفلسطينى والمدنيين بدافع عنصرى، مشيراً إلى حديث رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلى بأنّ المعركة بين أبناء النور وأبناء الظلام، ووصفه للشعب الفلسطينى بأنّهم حيوانات بشرية. وأشار إلى أنّ العدوان الإسرائيلى والتصعيد الحالى ربما يتكرّر بعد شهر أو اثنين إذا لم يحصل الشعب الفلسطينى على حقوقه، خاصة الحق فى تقرير مصيره، مؤكداً ضرورة إنهاء الاحتلال وتبعاته من عدوان واستيطان وفصل عنصرى وقتل وحرق وتدمير، لأنّ استقرار المنطقة لن يكون إلا بحل عادل للقضية الفلسطينية وتمكين الشعب الفلسطينى من ممارسة حقوقه. وأشاد «العكلوك» بموقف مصر الراسخ والثابت تجاه دعوة التهجير القسرى، التى أطلقها الاحتلال الإسرائيلى، والتى أكدت القيادة السياسية المصرية أنّها خط أحمر، مشيراً إلى جولة اللجنة الوزارية التى شكلتها القمة العربية الإسلامية، إلى الدول دائمة العضوية فى مجلس الأمن، لتضعها أمام مسئوليتها.
وحذّر من الدخول فى عهد اللاقانون، لأنّ ما تفعله سلطات الاحتلال الغاشمة بحق الفلسطينيين من قصف المنازل والمدنيين واستهداف المستشفيات والمدارس يُعد جريمة بحق الإنسانية، مطالباً بالوقف الفورى لإطلاق النار، وتحريك دعوى أمام المحكمة الجنائية لفضح جرائم الحرب، ومحاولات الإبادة الجماعية والتطهير العرقى ضد الفلسطينيين، وندّد بما يحدث فى الضفة الغربية من انتهاكات ضد اللاجئين.