بتوجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، دشن سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، مشروع الوثبة السكني، أحد مشاريع الحي الإماراتي المتكامل، بكلفة تصل إلى 1.1 مليار درهم، لتوفير 347 فيلا سكنية جديدة للمواطنين في منطقة الوثبة.
واستمع سموّه، خلال مراسم التدشين، إلى شرح مفصل عن المواصفات المعتمدة في بناء المشروع، إضافة إلى مزايا التصاميم الخارجية والداخلية، ومكونات الفلل السكنية، التي شُيِّدَت وفقاً لأحدث المعايير العالمية، بما يلبي احتياجات وتطلعات المواطنين، ويعزز من جودة حياة الأسرة المواطنة.
رافق سموّه رئيس دائرة التنمية الاقتصادية، أحمد جاسم الزعابي، ورئيس دائرة الثقافة والسياحة، محمد خليفة المبارك، ورئيس دائرة البلديات والنقل رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للإسكان، محمد علي الشرفا، والمدير العام لهيئة أبوظبي للإسكان، حمد حارب المهيري.
أُنشئ المشروع على مساحة 875 ألف متر مربع، ويتضمن إضافةً إلى الفلل السكنية، مرافق مجتمعية وخدمية متكاملة، تتكون من أربعة مجمعات تجارية، تضم 64 محلاً، وأربعة مساجد تصل سعتها الإجمالية إلى 1725 مُصلياً، إلى جانب 15 حديقة ومتنزهاً ترفيهياً.
وتجوَّل سموّه في المعرض المصاحب لحفل الافتتاح، الذي نظمته هيئة أبوظبي للإسكان بالتعاون مع شركات متخصصة من القطاع الخاص، ضمن مبادرة تهدف إلى تقديم خدمات توفير أثاث التصميم الداخلي، وتنسيق الحدائق، وعروض الأجهزة الكهربائية، ونُظُم البيوت الذكية التي تعتمد على أحدث التقنيات المبتكرة، بهدف التسهيل على المواطنين الحاصلين على مساكن جاهزة في مشروع الوثبة، في تأثيث وتجهيز منازلهم بصورة سهلة وبكلف مالية مخفضة، وخطط سداد مرنة.
وشهد سموّه توقيع اتفاقيات بين عدد من مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص بهدف تطوير مرافق في المشروع لتلبية احتياجات السكان.
وقال محمد علي الشرفا إنَّ تدشين مشروع الوثبة السكني يعكس الأولوية القصوى التي توليها القيادة لتوفير سُبل استقرار المواطن وتعزيز رفاهيته، موضحاً أن المشروع السكني الجديد في شمال الوثبة يشكل إضافة نوعية إلى حزمة المشاريع السكنية التي نفذتها هيئة أبوظبي للإسكان منذ تأسيسها، ما يعكس حرصها على الالتزام بتوجيهات القيادة في توفير المسكن الملائم للمواطنين، وعلى نحو يسهم في تأمين حياة اجتماعية آمنة ومستقرة لأفراد المجتمع، ويخلق بيئة محفزة لمواصلة مسيرة النمو التنموي الشامل في الإمارة.
من جهته، قال حمد حارب المهيري إنَّ «الاهتمام بالمواطن وتلبية احتياجاته وتطلعاته في شؤون حياته كافة، ومن ضمنها حصوله على المسكن الملائم، يُعدُّ نهجاً ثابتاً للقيادة التي تعدُّ المواطنَ العنصرَ الرئيس الداعمَ لمسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها دولة الإمارات منذ أكثر من خمسة عقود».
وأكَّد أن هيئة أبوظبي للإسكان عملت، منذ بداية العام الجاري، على تنفيذ العديد من المشاريع السكنية في مختلف مناطق إمارة أبوظبي، وتواصل عملها وفق خطة استراتيجية لتنفيذ المزيد من المشاريع خلال الفترة المقبلة، لتلبية احتياجات الأسر المواطنة في الحصول على المسكن الملائم.
يُشار إلى أن هيئة أبوظبي للإسكان أشرفت، منذ تأسيسها، على تسليم أكثر من 39 ألف قطعة أرض سكنية، وأكثر من 16 ألف مسكن جاهز، وتمت الموافقة على أكثر من 44 ألف قرض سكني، ووصل عدد المستفيدين من إعفاءات القروض السكنية إلى 4000 مستفيد، وبلغت القيمة الإجمالية لهذه المنافع السكنية أكثر من 141 مليار درهم.