حذّرت إدارات مدرسية من تقديم أي هدايا عينية للمعلمين خلال فترة امتحانات الفصل الأول، مشددة على أن هذا التصرف ممنوع على الطلبة وذويهم، وغير مسموح به في السياسة العامة للمدارس.
وأكد خبير تربوي أن مهنة التربية والتعليم مهنة أخلاقية قبل كل شيء، ولا يجوز الانتقاص من قدرها بتقديم هدايا للمعلمين، خصوصاً أن تلك الهدايا تُفقد المعلم احترامه وهيبته وسط الطلبة، فضلاً عن أنها ظاهرة مرفوضة مهنياً وأخلاقياً واجتماعياً.
وتفصيلاً، أرسلت مدارس خاصة تعميماً لذوي الطلبة، تحدد فيه تفاصيل ضوابط امتحانات الفصل الأول، محذرة من تقديم الهدايا للمعلمين خلال تلك الفترة من العام، داعية إلى عدم إرسال أي هدية إلى أي موظف في أي وقت من السنة، حيث إن ذلك غير مسموح به في سياسات المدارس.
وأكدت المدارس أنه يُمنع منعاً باتاً استخدام الهواتف المحمولة، أو أي جهاز إلكتروني آخر داخل قاعة الامتحان، داعية الطلاب إلى الاحتفاظ بأجهزتهم الذكية في المنزل. واعتبرت أن الكلام والالتفاف والنظر والإشارات، والخروج من المكان دون استئذان يعد غشاً.
وأضافت الإدارات المدرسية، أنه لا يُسمح للطلاب باستعارة أي شيء أثناء جلسات الامتحان، مع ضرورة إحضار جميع الأدوات المكتبية اللازمة معهم (الأقلام وأقلام الرصاص والآلات الحاسبة وغيرها)، على أن يدخل الطلبة إلى القاعة قبل خمس دقائق على الأقل من موعد بدء الامتحان. وأكدت أن أي ورقة أو وثيقة أو آلة حاسبة توجد مع الطالب، ما لم يكن استخدامها محدداً في ورقة الامتحان، تعد محاولة للغش.
من جانبه، قال الخبير التربوي، الدكتور سعيد نوري، إن مهنة التربية والتعليم ليست وظيفة لمن لا مهنة له، فهي مهنة أخلاقية وشفافة قبل كل شيء، وإذا شابها أي شيء فإنه ينتقص من قدرها، ورسالة المعلم لابد أن يؤديها على أكمل وجه، بناء على لوائح وأسس ثابتة.
وأضاف نوري لـ«الإمارات اليوم»: «عندما يتقدم الطالب بهدية إلى معلّمه، خصوصاً في فترة الامتحانات، فهذا يعني أن في الأمر شيئاً، وبالتالي فإن منع تقديم الهدايا العينية للمعلمين جزء من سياسة وزارة التربية والتعليم التي تعد هذا التصرف أشبه بـ(الآفة الدخيلة) على مجتمع الإمارات».
وأكد نوري أن هذه الفكرة مرفوضة تماماً، خصوصاً إذا كانت دون سبب، لكن من المقبول أن يتم تقدير المعلم بمناسبة «يوم المعلم»، من خلال كتابة كلمات الشكر من الطلبة داخل الصف عرفاناً بدوره، مشدداً على أن إعطاء الهدايا للمعلم أثناء الامتحانات تصرف مرفوض مهنياً وأخلاقياً واجتماعياً.
وتابع: «مقاصد مثل هذه الهدايا غالباً ما تُفهم على أن الهدف منها زيادة علامات الطالب في المادة التي يدرّسها المعلم، في حين أن مهنة التعليم عفيفة وخالية من أي شوائب، وفي حال قبول المعلم هدايا من هذا القبيل يفقد الاحترام والتقدير بينه وبين الطالب، وتضيع هيبته أمام طلبته».
الدكتور سعيد نوري:
• مهنة التربية والتعليم أخلاقية.. وقبول المعلم أي هدية يُفقده هيبته أمام الطلبة.
• مدارس شددت على أن منح هدايا للمعلمين ممنوع على الطلبة وذويهم.