قال بلال شعيب الخبير الاقتصادي، إنّ الدولة المصرية تركز الفترة الحالية على جذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية، خصوصًا في مجال الصناعة، مما يساهم في تمتع مصر بالتدفق الدولاري، من خلال دخول المستثمر الأجنبي بأموال دولارية كثيرة، مما يعزز حصيلة النقد الأجنبي داخل الدولة المصرية.
أهمية الاستثمار الأجنبي في مصر
وأضاف «شعيب» في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أنّه عند وصول المستثمر الأجنبي إلى مصر، يفتتح المصنع الذي يريده، مما يعني العمل على مرافق الدولة، وبالتالي يدفع المستثمر، الرسوم والجمارك اللازمة، ثم يدفع أموالًا خاصة بالبنية التحتية للمصنع الخاص به، مما يساهم في تشغيل العديد من الإنشاءات في مصر، من خلال الاستعانة بالصناعات المحلية الأخرى، مثل الحديد والأسمنت والتوب، وبالتالي يشغل صناعات أخرى، قائمة على الاستثمار الأجنبي داخل مصر.
وتابع أنّه بعد جاهزية المصنع الخاص بالمستثمر للتشغيل، يتم التركيز على جذب العمالة مما يساهم في رفع معدلات التوظيف والتشغيل داخل مصر، مما يعني تخفيض مؤشرات البطالة، إذ انخفض معدل البطالة حاليًا إلى 7%، وذلك بعد أنّ وصلت الفترة الماضية إلى 7.5%، بالتالي تزيد قدرة الأفراد الفترة الحالية، على الإنفاق وزيادة القوة الشرائية وانخفاض معدلات الفقر بشكل كبير.
وأوضح الخبير الاقتصادي، أنّ جذب الاستثمارات الأجنبية تعود على الاقتصاد المصري بالايجاب، من خلال توفير العملة الدولارية الخاصة بالمنتج، الذي كان يتم استيراده بالدولار، وذلك نظرًا لأنّ ذلك المنتج أصبح يُصنع محليًا، وبالتالي يصنع بالعملة المحلية، مما يدعم العملة المحلية الوطنية أمام كل العملات الأجنبية، مشيرًا إلى أنّ الاستثمار الأجنبي يساهم في توطين الصناعة المحلية، ووجود الاكتفاء الذاتي للطلب المحلي، مما يؤدي إلى وجود فائض للإنتاج يتم تصديره للخارج والحصول على العملة الدولارية، لذلك يصنع المنتج محليًا والحصول على الدولار من عائد الصادرات، وذلك بدلًا من استيراد ذلك المنتج نهائيًا.
وأكد بلال شعيب، أنّ التصنيع المحلي يساهم في توافر المنتجات مما يساهم في تخفيف الضغط على العملة الأجنبية ويؤدي إلى استقرار أسعار الصرف والانعكاس الإيجابي على الاقتصاد الكلي للدولة، من خلال استقرار الأسعار بشكل كبير، وبطء معدلات التضخم، كما يعود بالإيجاب على مؤشرات النمو الاقتصادي من خلال زيادة النمو والإنتاج، مضيفًا أنّ زيادة الاستثمار الأجنبي، يتيح للدولة حصيلة وإيرادات أكبرن تمنحها فرصة الإنفاق على الصحة والتعليم والبنية التحتية والبناء والتوسع أيضًا في المدن الجديدة.
شركة بلاتينيوم الهندية تدشن أول مصانعها في مصر
وأشار «شعيب» إلى أنّ شركة بلاتينيوم الهندية، دشنت أول مصانعها خارج الهند، وذلك بمحور قناة السويس، مما يؤدي إلى التنمية الاقتصادية، ولفت نظر دول العالم إلى إنشاء المصانع والاستثمار داخل مصر، وبالتالي يكون هناك تنوع ملحوظ في الاستثمار، حيث تقدم مصر لكافة الدول العالم رسالة طمأنة للمستثمر الأجنبي، وتأكيد وجود توافر للعملة الصعبة واستقرار الوضع الاقتصادي الداخلي.