من جهتها، نددت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) كاثرين راسل بالمشاهد المفجعة التي رأتها خلال زيارة إلى قطاع غزة في خضم الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، مطالبة بـ«إيقاف هذا الرعب».
فيما أعلن المتحدث باسم الصليب الأحمر في غزة هشام مهنا استعدادهم لممارسة دورهم وسيطا محايدا، إلا أنهم يفتقدون التدابير الأمنية التي تمكنهم من ذلك.
وأفاد بأنهم تواصلوا مع جميع الأطراف لمنع حدوث كارثة في مجمع الشفاء، لافتا إلى أن الصليب الأحمر لم يتمكن من إيصال المساعدات والوصول إلى مناطق شمال غزة؛ بسبب الخطورة الشديدة واستهداف الطرق الرئيسية.
وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، واصلت (الثلاثاء) جهودها لضمان الإفراج عن المحتجزين في غزة، خصوصا عبر اتصالات مباشرة مع حماس وأفراد آخرين لهم نفوذ لدى الأطراف المعنيين.
عربيا، حملت الخارجية الأردنية إسرائيل مسؤولية حماية المدنيين والطواقم الطبية العاملة في مستشفى الشفاء، وقالت إن الاقتحام انتهاك للقانون الدولي الإنساني وخصوصا اتفاقية جنيف بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب لعام 1949.
وشددت في بيان لها اليوم على أن الأوضاع الخطيرة في غزة تفرض على مجلس الأمن تحمل مسؤوليته القانونية. وطالبت المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الأخلاقية والعمل على الضغط على إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، لوقف عدوانها المتواصل وحربها واستهدافها للمدنيين وخصوصا النساء والأطفال التي لا يجوز تبريرها تحت أي مبرر أو ذريعة.
وطالبت وزارة الخارجية الفلسطينية بتدخل دولي عاجل لتوفير الحماية للطواقم الطبية والمرضى والنازحين في مجمع الشفاء الطبي. وقالت في بيان إن الاقتحام يمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي واتفاقيات جنيف، وامتدادا لمجمل الانتهاكات والجرائم التي يرتكبها الاحتلال ضد شعبنا.
وحمّلت الخارجية الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن سلامة الطواقم الطبية وآلاف المرضى والجرحى والأطفال بمن فيهم الخدج والنازحون المتواجدون في المجمع.
ويوجد في مجمع الشفاء نحو 1500 من أعضاء الطاقم الطبي ونحو 700 مريض و39 من الأطفال الخدج و7 آلاف نازح، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
وتتعرض مستشفيات قطاع غزة خصوصا في الشمال لاستهداف مستمر بالقصف من جانب الجيش الإسرائيلي، مما يفاقم الوضع الكارثي، خصوصا في الحصار المفروض على المستشفيات والمراكز الصحية ونفاد الوقود، الأمر الذي أدى إلى وفاة مرضى وجرحى، بينهم أطفال خدج.