مستشفى كبير جرى إنشاؤه منذ سنوات ليقدم الخدمات الطبية المتطورة إلى مرضى جنوب قطاع غزة، حيث أنشئ في حي الأمل بمدينة خان يونس، ومؤخرا أصبح ملجأ للنازحين من مدينة غزة، فضلا عن تقديم خدماته للمرضى، إلا أنه تعرض لقصف جوي من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في 24 أكتوبر الماضي.
مستشفى الأمل بخان يونس.. مأوى لـ9 آلاف نازح
مستشفى الأمل بخان يونس، أصبح مأوى لنحو 9 آلاف نازح من جحيم الحرب في قطاع غزة، لكن قوات الاحتلال الإسرائيلي، قصفته قبل أسابيع، فضلا عن توقف مولد الكهرباء الوحيد بالمستشفى بسبب نقص الوقود، ما يهدد حياة المرضى واللاجئين بحسب الدكتور ماهر عطا الله غيث، مدير المستشفى في تصريحات لـ”الوطن”: “لم نعد قادرين على تقديم خدمات طبية لأكثر 90 مريضا”.
نحو 25 مريضا بقسم التأهيل الطبي داخل مستشفى الأمل بخان يونس، يواجهون خطر الموت، وفق مدير المستشفى: “90 مريضا بينهم 25 في قسم التأهيل الطبي يواجهون خطر الموت بعد توقف مولد الكهرباء الوحيد في المستشفى، فضلا عن قرب نفاد الوقود الذي يهدد المشفى بالإغلاق كغيره من عشرات المشافي التي خرجت عن الخدمة”.
توقف مولد مستشفى الأمل بخان يونس
يعتمد مستشفى الأمل بخان يونس في تشغيله حاليا على مولد صغير لقسم الولادة، وفق “غيث”: “المستشفى يعمل على مولد صغير لقسم الولادة فقط، وإنارة قسم الطوارئ، لكن باقي أقسامه لا تعمل بسبب توقف المولد الرئيسي، فضلا عن توقف إجراء الجراحات للمصابين، ونقص المستلزمات الطبية”.
أطفال مهددون بالموت داخل مستشفى الأمل بخان يونس، وفق حديث الدكتور ماهر عطا الله غيث: “الأطفال مهددون بالموت، ولا نعرف إلى متى يستمر القصف الهمجي من قبل الاحتلال؟، ولا لماذا يستهدف المستشفيات التي تحوي آلاف المرضى والنازحين؟، كل أحاديث الاحتلال عن المشافي كاذبة، لأننا لا نستخدم المستشفيات إلا لإيواء النازحين وعلاج المرضى، وليس لأي أغراض أخرى كما يدعون”.
من جانبه، قال الدكتور أكرم العويني، مدير قسم الرمد بالمستشفى: “لا مكان آمن في مستشفى الأمل بخان يونس، الإخلاء القسري للمرضى والنازحين خطر، فلم يعد هناك مكان آمن لا في المستشفى ولا في باقي المشافي، ولا حتى سيارات الإسعاف، وخلال ساعات سينفد الوقود لدينا، وربما نواجه خطر الموت داخله”.