علاقات و مجتمع
رغم الألم وقسوة الفراق، إلا أن الأم الفلسطينية استطاعت أن تضرب للعالم مثالًا على القوة والصبر والصمود، فبدلاً من أن تبكي دموعاً ممزوجة بالدم بينما تزف ابنها وفلذة كبدها إلى مثواه الأخير، ودعت نجلها طالبة منه أن يرسل سلامها إلى أحبتها الذين استشهدوا جميعا منذ عدة أيام، تحت غارات جيش الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة على مختلف المناطق والأحياء السكنية بقطاع غزة.
مجاهد صابر.. اسم على مسمى استشهد تحت القصف
مجاهد صابر، نجل السيدة الفلسطينية الصامدة في وجه عدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي، الذي حظي بنصيب وافر من اسمه، فكان مجاهدا لآخر لحظة في حياته قبل أن يتأثر بقصف الاحتلال لمنزله، صابرا على الظلم والقهر الذي يتعرض له مع أهله في قطاع غزة، لينال الشهادة بعد صراعات مع قوات جيش العدوان الإسرائيلي.
انتشر مقطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لأم غزاوية وهي تودع نجلها الشهيد، وتردد كلمات أقوى من الرصاص، وتذكر قائمة من أفراد أسرتها الذين استشهدوا سابقا قائلة: «مجاهد صابر الغالي، سلم على إياد وسلم على علي، وكل الشهداء والأحباب اللي معاك».
إبادة قوات الاحتلال الإسرئيلي لغزة 38 يوما متواصلا
لم يكتف الاحتلال الإسرئيلي بالإبادة الجماعية التي نفذها طيلة 38 يومًا متواصلًا وبلا رحمة على كافة مناطق قطاع غزة، وأخيرا طالت جرائمه مستشفى الشفاء، لتضاف إلى قائمة المجازر المستمرة التي يرتكبها بلا هواده، دون مراعاة لأي شيئن فلم يهمه أنه المكان الوحيد الآمن الذي يأوي جرحى ومرضى، وآلاف النازحين الذين باتت منازلهم أنقاضًا تعرقل حتى طرق الإسعاف للوصول إلى الجرحى ومحاولة نقلهم إلى المستشفيات، وعمل على قطع التيارات الكهربائية عن الأجهزة المهمة، وترك أكثر من 100 طفل رضيع مهدد بالموت في أي لحظة.