الأوضاع غير مبشرة بالمرة في قطاع غزة، فبعد مرور 36 يومًا على قصف الاحتلال الإسرائيلي للمدنين العزل من الأطفال والرضع والنساء، بات الرقم 1111 يشكل لغزًا محيرًا للجميع، بعد ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير خلال الشهر الجاري، وترجع بداية ظهوره إلى قبل عامين من الآن، ليربط البعض أنه سيكون مؤشرًا لانتهاء الأحداث بدلا من تصاعدها، إلى جانب إشارة البعض إلى ارتباط ما يحدث بلعنة العقد الثامن وعلاقتها بانتهاء دولة الاحتلال الإسرائيلية.
ما سر الرقم 1111؟
«سجلوا على المقاومة وحماس وكتائب الشهيد عز الدين القسام الرقم 1111، إنه يسعى إلى إطلاق 1111 قذيفة صاروخية في الرشقة الأولى على إسرائيل» كانت هذه الكلمات كفيلة لإيصال رسالة غير مباشرة إلى قوات العدوان الإسرائيلي عام 2021.
ليصبح السؤال الآن حول سبب تداول هذا الرقم مجددًا، بعد عامين من حديث أحد قادة المقاومة الفلسطينية بشأن الهجوم على جيش الاحتلال الإسرائيلي فما السبب؟.
سبب اختيار الرقم 11.11
يرجع اختيار ذلك الرقم على وجه التحديد، إلى كونه يصادف تاريخ استشهاد القائد ياسر عرفات، وذلك ما دفعهم إلى تسمية تلك الرشقة على إسرائيل بـ «القائد أبو عمار ياسر عرفات»، ما دفع الكثيرون إلى الربط بين هذا الرقم، ومحاولة قوات حماس تنفيذ ما عزموا على فعله قبل عامين، فقد فسرها البعض على كونها رشقات صاروخية على مناطق الاحتلال، بينما رأها البعض الآخر أنها قد تكون مرتبطة بالقمة العربية، والعديد من التنبؤات الأخرى التي يرتبط بعضها بنهاية تصاعد الأحداث وانتهاء الوضع الكارثي خلال هذه الفترة.
المرة الأولى لانتشار الرقم 1111
أثارت الرقم 1111 العديد من التوقعات والتكهنات عن سبب ظهوره مجددًا على الساحة، وتم تداوله الآن من جديد نظرا لتوقع البعض أنه تاريخ يوم 11/11 من الشهر الجاري، جاء تزامنًا مع تصاعد العدوان الإسرائيلي على غزة، فلم يقتصر الأمر على مجرد تداوله فقط، إلا إن ما أثار قلقًا مؤخرًا، هو ما أشار نائب رئيس أحد قادة المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية «أن الرقم 1111 سيكون بداية حدوث معركة، وسيتم تنفيذ هجمات ورشقات للصواريخ تتطابق مع نفس العدد، وربما يزيد عن ذلك ويتعلق بالمواجهة القادمة».
لعنة العقد الثامن
لعنة العقد الثامن أو الثمانين عامًا، يقصد بها وصول عُمر دولة الاحتلال الإسرائيلية إلى الثمانين عامًا، واقتراب سقوطها، وجاء ذلك تزامنًا مع نشوب الحرب بين قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي وأهالي غزة، ما كان سببًا في زيادة الحديث عن لعنة العقد الثامن وتفكيك دولة الاحتلال وفقًا للدكتور أيمن الرقب، أستاذ الدراسات العبرية بجامعة القدس خلال حديثه لـ«الوطن».