علاقات و مجتمع
عمليات ولادة قيصرية بدون تخدير، وولادة بوجه عام في الظلام على كشافات الهواتف، صراح النساء لا يوقفه شيء، فلا معدات طبية توقف النزيف، ولا حتى تساعد السيدات على المقاومة، تُفتح بطونهن دون مخدر، وتُخيط مُجددًا دون مُخدر أيضًا، واحد من أكثر اللحظات المؤلمة تعيشها سيدات غزة تحت الحصار بالمستشفيات، منذ السابع من أكتوبر الماضي، تحديدًا عقب هجوم الاحتلال الإسرائيلي على أصحاب الأرض.
مشهد مأساوي
وربما لم تتوقف المأساة عند هذا الحد من الألم والظلم، بل قرر الاحتلال الإسرائيلي، قصف مبنى الولادة بالسيدات والأطفال الموجود بالطابق الخامس من مستشفى الشفاء بغزة، خلال الساعات الماضية.
مشاهد مأساوية وثقها المصور الفلسطيني صالح الجعفراوي، قبل نزوحه من المستشفى، ليوضح دمار المبنى وسقوط العديد من الأمهات ضحايا.
كيف تؤثر حرب غزة على السيدات الحوامل؟
وكانت الأمم المتحدة أصدرت تقريرا يوضح المأساة التي تعيشها السيدات الحوامل بغزة، وفقًا لما ذكرته ليلى بكر، المديرة الإقليمية لصندوق الأمم المتحدة للسكان في منطقة الدول العربية، مؤكدة أنها لا تجد الكلمات المناسبة لوصف الوضع الكارثي في غزة، فأكثر من مليوني شخص و200 ألف، من بينهم 50 ألف امرأة حامل منهن 5500 على وشك الولادة، محاصرون في قطاع غزة منذ شهر، خاصة بعدما قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 130 موقعا طبيا وصحيا بشكل مباشر، ودفع فريق صندوق الأمم المتحدة للسكان بمساعدات بسيطة للسيدات الحوامل.
وبحسب تقرير أعدته «الديلي ميل»، أكدت أن النساء الحوامل في غزة يُجبرن على إجراء عمليات قيصرية على ضوء المشاعل ودون مخدر في القطاع المحاصر مع استمرار القصف الإسرائيلي المدمر.