على تلك الأرض نقش القدماء المصريون نقوشهم الفريدة ورسوماتهم التي ليس لها مثيل، والتي لا تزال محط أنظار العالم للاستمتاع بجمال ألوانها وإتقانها ورونقها رغم مرور آلاف السنين، وكذلك لمحاولة التعلم من حضارة الـ 7 آلاف سنة والوقوف على أسرارها، إذ أن مصر هي الدولة بالوحيدة في العالم التي لها علم يدرس باسمها في أرقى الجامعات العالمية وهو علم المصريات.
فن وحضارة تتوارثها الأجيال
وكأن الوقت لم يمر على هذه الأرض الطيبة المباركة بالقرنة بالأقصر، حيث كان يقطن القدماء المصريون أوقاتا طويلة بهذا المكان ينقشون جدران معابدهم ومقتنياتهم بأدوات بسيطة، ليجلس عليها اليوم العشرات من رجال وشباب الأقصر ينقشون النقوش ذاتها وبنفس الأدوات والمهارة، مستحضرين أنفاس الأجداد ومهارتهم، بفارق زمني 7 آلاف سنة.
عم محمد 60 عاما فنان على الفطرة
«عم محمد 60 عاما فنان على الفطرة»، بهذه العبارة كتب المصور بالأمم المتحدة أحمد مصطفى يصف صاحب الصورة التي التقطها له وهو يرسم لوحة فرعونية بالأقصر، ونشرها على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، ليحظى منشوره بتفاعل كبير وسط إشادات واسعة بالفن المصري القديم الذي يقدمه عم محمد.
تعليقات المتابعين: حفيد الملوك
وكتب عقل النبي بالتعليقات، «فنان بالوراثة من الأجداد»، فيما دون حساب باسم دينا محمد، «ونعم الحفيد» ووضعت بجانب كلماتها علم مصر، وكتبت جودي بجوار علم مصر أيضا «لما تكون حفيد الملوك».
مصور الأمم المتحدة لـ«الوطن»: شاهدت عم محمد بالصدفة
المصور بالأمم المتحدة ومصور الصورة أحمد مصطفى قال في تصريحات خاصة لـ «الوطن»، إنه شاهد عم محمد بالصدفة خلال تواجده بالأقصر وقام بتصويره عدة صور مختلفة.
ابن شقيق عم محمد: بدأ الفن وهو بعمر الـ 18 عاما
وبدأ عم محمد محمود الفوكس رحلته مع الرسم وهو بعمر الـ 18 عاما بحسب حديث ابن شقيقه محمود جمال الفوكس لـ«الوطن»، كاشفا عن أن المنطقة بأكملها بالقرنة يعمل رجالها وشبابها بالفن والرسم والنحت وكأنهم يكملون مسيرة الأجداد بنفس موقعهم، وهو ما يجعل الأجيال تتوارث هذا الفن باستخدام نفس الأدوات البسيطة.