حالة من الغضب تملكت كثيرين من مستخدمي تطبيق الدردشة الشهير «واتساب» حول العالم؛ إذ وبالتزامن مع الحرب الدائرة حاليًا في قطاع غزة والقصف المتواصل للقطاع على أيدي قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي أسفر عن استشهاد وإصابة عشرات الآلاف من المدنين العزل أغلبهم من الأطفال، أظهرت نتائج البحث في خاصية «توليد الملصقات ستيكرز بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي» عبر واتساب، عن كلمة «فلسطين» و«إسرائيل» نتائج عنصرية تدين الشعب الفلسطيني وتبرر الإرهاب الذي يمارسه جيش الاحتلال الإسرائيلي.
إنشاء ملصقات باستخدام الذكاء الاصطناعي
ووفقًا لِما ورد على صحيفة «الجارديان» البريطانية، فإن تطبيق «واتساب» أتاح قبل فترة لمستخدميه في بلدان محددة إمكانية إنشاء ملصقات باستخدام الذكاء الاصطناعي، وذلك عبر خاصية تسمى توليد الملصقات «ستيكرز» بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي، إذ يتم تصميم المُلصق بناءً على الوصف الذي يُدخله المستخدم، ولا زالت هذه الميزة مستمرة حتى الآن.
نتيجة البحث عن «فلسطين» عبر واتساب تثير الغضب
وحاول عدد من مستخدمي التطبيق الاستفادة من هذه الميزة من خلال تصميم «ستيكرز» لأهالي فلسطين، إلا أنهم عند إدخال كلمة «فلسطين» أو «طفل فلسطيني» في الوصف تفاجئوا بظهور ملصقات عبارة عن مسدس أو صبي يحمل مسدسًا، وفي المقابل عند إدخال كلمة «صبي إسرائيلي» تظهر لهم «ستيكرز» عبارة عن أطفال يلعبون كرة القدم ويقرؤون، وعند إدخال كلمة «الجيش الإسرائيلي» تكون النتيجة رسومات لجنود يبتسمون ويُصلون ولا يحملون أسلحة.
كما أشارت الصحيفة البريطانية أنها تحققت من النتائج المذكورة وتأكدت من ظهور الملصقات الخاصة بكل كلمة من المذكورة أعلاه عند إدخالها في خانة وصف الملصق، لافتة إلى أن موظفي شركة «ميتا»، المالكة لتطبيق «واتساب» أبلغوا عن الأمر وناقشوه داخليًا.
حالة من الغضب بين مستخدمي منصة «X»
وانتشرت حالة من الغضب بين مستخدمي منصة «X» (تويتر سابقًا) تجاه هذه النتائج، واصفين ذلك بأنه «تزييف للحقائق» و«عكس للصورة»، وقال أحد رواد المنصة «تساهم خوارزميات ميتا بشكل كبير في نشر صورة نمطية معينة»، وقالت أخرى «هكذا يغسل واتساب دماغك»، وقال ثالث «ما يحدث هو تزييف للحقائق، فالصورة أصبحت معكوسة، فمن هو الذي يحمل السلاح ومن القاتل ومن المقتول؟!!».