الثلاثاء 7 نونبر 2023 – 13:13
طالبت “تنسيقية عائلات وأصدقاء ضحايا أحداث اكديم إيزيك” بـ”إصدار قانون يعتبر أبناء ضحايا المخيم ممن قضوا في هذا الحادث الأليم من مكفولي الأمة”، مشيرة إلى أن “استمرار استثنائهم من هذه الوضعية القانونية يعمق من جروحهم التي لم تندمل بعد”.
وأكدت التنسيقية ذاتها، في بيان لها، على ضرورة “اعتبار يوم 8 نونبر يوماً وطنياً للاحتفاء بشهداء المخيم، لتخليد ذكراهم من خلال نصب تذكاري في مكان الحادث، وإنشاء متحف وطني لاستذكار البطولات والتضحيات التي تم القيام به من أجل تفكيك مخيم اكديم إزيك بشكل سلمي”.
وقالت الهيئة ذاتها إن “هذه السنة تحل الذكرى 13 للأحداث الأليمة التي شهدها مخيم اكديم إزيك، التي راح ضحيتها 11 فردا من القوات العمومية والدرك الملكي والوقاية المدنية، ناهيك عن أعمال التخريب التي شهدتها مدينة العيون، لتُقدّم إثرها مجموعة من العناصر التابعة لمليشيات البوليساريو للمحاكمة، سواء أمام المحكمة العسكرية أو أمام غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف، بعد نقض الحكم من طرف محكمة النقض، وهي المحاكمة التي انتهت بإدانة المتورطين في هذه الأفعال الإجرامية”.
وأشار البيان إلى “التطورات التي شهدتها الأقاليم الصحراوية الجنوبية بمدينة السمارة، التي تم استهدافها في حادث ذي طبيعة إرهابية أدى إلى وفاة مواطن مغربي وخلف بعض الجرحى”، مؤكدا أن “التنسيقية ظلّت تبدي مواقفها تجاه تنظيم البوليساريو باعتباره تنظيماً مليشياتياً وإرهابياً وجب تصنيفه ضمن التنظيمات الإرهابية التي تهدد السلم والأمن في العالم”.
كما طالبت التنسيقية ذاتها السلطات العمومية بـ”جبر الضرر الجماعي والفردي لأسر الضحايا، خاصة أبناء شهداء الواجب الوطني، وإنصاف عموم أسرهم، خاصة مع الأضرار النفسية التي مازالت ترافق هذه الأسر، إذ تزداد هذه الصعوبة مع فقدانها مورد رزقها الوحيد”.
وورد ضمن مطالب التنسيقية “تصنيف تنظيم البوليساريو تنظيماً إرهابياً، ووضعه ضمن لوائح التنظيمات الإرهابية والجهادية التكفيرية التي تهدد السلم والأمن في المنطقة”، مُدينة في الوقت ذاته “استمرار بعض الجهات الأجنبية في تضليل الرأي العام وقلب الحقائق بجعل المدانين ضحايا، وإنكار الطابع الجنائي لجرائمهم وتقديمهم كأبطال”.
وجاء في ختام البيان أن “التنسيقية تجدد دعوتها المفتوحة والمستمرة للآليات الأممية المعنية بحماية حقوق الإنسان قصد استقبال أعضاء التنسيقية والاستماع لهم بهدف استعراض مختلف الانتهاكات التي تعرض لها فلذات أكبادهم، على رأسها انتهاك الحق في الحياة والتنكيل بجثث الضحايا، في مشاهد لم يُشهد لها مثيل إلا لدى تنظيم داعش الإرهابي”.
المصدر: وكالات