مع انخفاض درجات الحرارة تدريجيا، وتزايد حالات الإصابة بالسلالة الجديدة من فيروس كورونا، تستعد الجهات الطبية للتعامل مع موسم شتاء قد يكون صعب من ناحية تزايد الإصابات بالأمراض التنفسية، لكن العديد من الأشخاص بدأوا يدركون أن هناك بعض التعديلات البسيطة في نمط الحياة، يمكن أن يكون لها تأثيرا كبيرا على جهاز المناعة لديهم، مما يبقيهم خارج المستشفى والعمليات الجراحية العامة ويقلل الضغط على الخدمات الصحية.
دور المناعة في مواجهة المرض
الدكتور روس والتون، طبيب المناعة البريطاني، أوضح لصحيفة «ذا صن» البريطانية: «لقد تم تسليط الضوء على صحة الجهاز التنفسي في السنوات الأخيرة، وبدأ الكثير من الناس بمزيد من الاهتمام لأجسادهم، وكيفية تعاملهم مع اعتلال الصحة، ليس هناك حل سحري من شأنه حمايتك، ولكن يمكن إحداث فرق حقيقي في المناعة عن طريق إجراء بعض التغييرات الصغيرة».
وبينما يولد بعض الأشخاص باستجابة مناعية أفضل، هناك العديد من الأشياء التي يمكن القيام بها لتعزيزها، بحسب «والتون»، الذي أضاف: «نحن نعلم أن بعض الأشخاص يتمتعون بمناعة أقوى منذ الولادة، ولكن سواء كانت حالتك جيدة أو سيئة، فإن استجابتنا المناعية في حالة تغير مستمر».
أمور تزيد المناعة
العادات، النوم، طريقة تناول الطعام، وممارسة الرياضة، كلها عوامل يمكن تعديلها ليكون لها تأثيرا كبيرا على الاستجابة المناعية الشاملة وتقليل فرص الإصابة بالمرض، بحسب «والتون»، الذي قدم مجموعة من النصائح لتقوية المناعة، وهي..
– التركيز
الإجهاد هو مثبط لاستجابتنا المناعية، مارس اليقظة الذهنية لمساعدتك في التغلب على الضغوطات المستمرة التي يواجهها الكثيرون كل يوم، يمكن أن يشمل ذلك التأمل أو المشي في الحديقة.
– الأطعمة المخمرة
ترتبط صحة الأمعاء ارتباطًا وثيقًا بصحة الجهاز التنفسي، ووجدت إحدى التجارب أن أولئك الذين لديهم أكبر كمية من بكتيريا الأمعاء الصحية أبلغوا عن انخفاض بنسبة 27% في الأعراض عند إصابتهم بمرض في الجهاز التنفسي؛ لذلك تأكد من أن نظامك الغذائي غني بالألياف، وتناول الأطعمة المخمرة التي تحتوي على مستويات عالية من البكتيريا الصحية مثل الزبادي.
– لا تخطي وجبة الإفطار
الإفطار يحفز عملية التمثيل الغذائي وهو أمر أساسي لمناعة جيدة.
– تجنب الوجبات السكرية
البيض غني بالفيتامينات A وB-12 والسيلينيوم والتي قد تحافظ أيضًا على صحة الجهاز المناعي، وابتعد عن السكريات
– استمتع بوقت هادئ
النوم أمر بالغ الأهمية، ليس فقط لاستعادة الأنسجة ومنح الجسم بعض الوقت للراحة ولكن أيضًا لإزالة التعب العقلي، أنت بحاجة إلى دورة نوم منتظمة، تبدأ وتنتهي في نفس الوقت تقريبًا، ولكنك تحتاج أيضًا إلى قضاء بعض الوقت الهادئ طوال اليوم.
– رشفة الماء
احتفظ بزجاجة على مكتبك واستمر في شرب الماء طوال اليوم، يجب أن تحصل على ما يقرب من لتر ونصف إلى لترين خلال يوم عملك، وإذا كنت تمارس الرياضة، فقد تحتاج إلى ضعف ذلك.
– اذهب إلى الخارج
يمكن أن يؤدي نقص فيتامين د إلى تثبيط قدرتنا على إزالة العدوى، وقد أوصي الخبراء بأخذ مكمل للحصول على العرض الكامل الخاص بك، ولكنك تحتاج أيضًا إلى الخروج أول شيء في الصباح، حيث يساعد التعرض لأشعة الشمس الجسم على إنتاج فيتامين د الأساسي، حيث تعمل أشعة الشمس أيضًا على إيقاظ الجسم وتحسين الحالة المزاجية والرفاهية العامة.
– اللقاحات تمنع انتشار العدوى
إذا حصلت على لقاح في وقت مبكر من اليوم، فعادةً ما تحصل على استجابة أقوى من الأجسام المضادة له مما لو كنت قد تلقيت نفس اللقاح في فترة ما بعد الظهر.
وتلك النصائح التي أشار إليه الطبيب البريطاني، أكد عليها الدكتور أمجد الحداد استشاري الحساسية والمناعة، خلال حديثه مع «الوطن»، لافتا إلى أهمية الحفاظ على الجهاز المناعي لمواجهة كافة الأمراض التنفسية التي تنتشر خلال هذه الأيام وقد تزداد الإصابات بها مع فصل الشتاء رسميا.