ماما
سارت بين الناس تائهة، ظلت تردد «هذه أمي هذه أمي»، نافية كل ما يقال بإنها ليست والدتها، حتى وصلت في نهاية المطاف إلى كرسي جلست عليه ترتجف، الجميع يشفق عليها من هول المفاجأة، لترمي حجتها التي تسكت الجميع «هذه أمي بعرفها من شعرها والله هي أمي»، عدة دقائق جلستها الطفلة بتسريحة شعر أغلب الظن قد صففتها لها أمها، قبل أن تردد مجددا: «ليه يا الله أخدتها مني ياما ياما ليه».
قصة الطفلة الفلسطينية تالين
«يا ريتك أخدتني معها يا ربي، مقدرش أعيش من غيرها»، أصبحت الطفلة تالين، من بين الأيقونات الموثقة لوحشية عدوان الاحتلال الإسرائيلي الغاشم على فلسطين وشعبها، ليبدأ رواد مواقع التواصل الاجتماعي، في الحديث عن مواقف لن ينسوها أبدا، من بينها طفلة الخبز، والرجل الممسك بأشلاء أولاده، والطفلة تالين التي تعرفت على أمها من شعرها، حتى باتوا يحاولون تتبع أخبارهم، ومعرفة مصيرهم.
مصير والدي الطفلة تالين
في فيديو جديد ظهرت الطفلة تالين، تملؤها البهجة، وقد جمعت خوفها كله ووضعته في الجنة، وبدت بصحية جيدة وهي تتحدث عن أبويها، وتكشف أنهما في جوار ربهما الآن، إذ قالت في الفيديو: «أنا منيحة وكويسة كتير كمان»، وطلب ناشر الفيديو في التعليق عليه بالدعاء لوالديها بالرحمة، ما يكشف عن مصير والدي الطفلة خلال الحرب على غزة.
وما تزال الحرب دائرة في قطاع غزة، تحصد الأبرياء من الأطفال والنساء والكبار والشيخ، إذ وصل عدد الشهداء حتى الآن إلى 8805، والمصابين إلى 22240، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، ومعظم الضحايا من الأطفال.