من تلك الرؤى والمبادئ جاءت هيئة الترفيه بسواعد أبناء هذا الوطن؛ ليقدموا نموذجاً تعليمياً ودرساً كان الأولى بمنتقديه أن يستفيدوا منه؛ لأنه منذ الموسم الأول أصبحت الرياض محط أنظار الكثير، وأضافت قوة اقتصادية ووجهة سياحية ترحب بكل من يحب السلام والحياة، ناهيك عن الطاقات التي تم اكتشافها والمواهب التي تم صقلها وعشرات الآلاف من الوظائف الموسمية؛ حتى أصبحت وجهة للاستثمار والسياحة، فهذه ليست ترفيهاً فقط، بل هو تحدٍّ من تحديات رؤية 2030، فتحققت أرقام قياسية، حفزت من خلالها جميع القطاعات، وازداد يقين العالم بأن الطموح الذي نسعى إليه يسير بالطريق الصحيح، فهذا التحدي لا يفهمه إلا من يخوضه أو يؤمن به. وبرأيي أن منتقدي موسم الرياض هم معشر البؤساء، فالبائس لا يريد أن يسمع سوى الفشل والمؤامرة والظلم وانتشار الظلام، ويستفزه ذكر جمال الحياة والنجاح والجهد والمثابرة، يتضجر من الأغاني الوطنية ويطرب لسماع الويلات والآهات، وهذا البؤس – مع أسف بالغ – اجتاح كثيراً من البلدان العربية، مثال على ذلك بعض القوميين العرب ومن شابههم من الأحزاب التي لوّحت منذ عقود بالشعارات البرّاقة التي عطلت النمو، وجلبت الدمار على بلدانهم، ودفعت شعوبهم بدمائها فواتير تلك الأفكار الجامدة، ولا شك أنهم يقيناً يعتقدون أن مشروعهم هو الحل الأمثل، فيؤذيهم كثيراً عندما يرون عربياً يضع العقال على رأسه يفكر بطريقة حديثة تدهش نتائجها العالم، فلا ألومهم بل أشفق عليهم، فقد رضعوا منذ صغرهم الشعارات الرنانة فقط، دون أن ينتظروا أفعالاً مصحوبة بها، فيفرحون كثيراً عندما تقول فقط: «أكره إسرائيل» أكثر من أن تفعل شيئاً لفلسطين وشعبها.
ختاماً.. الشعب السعودي شعب كريم مضياف يكفي أن ترانا على حقيقتنا لكي تحبنا.