علاقات و مجتمع
تٌعانق كل زهرة شقيقتها في تناغم رائع بـ«تابلوهات الذكريات»، فلا يحق للورد في قاموس المهندسة الثلاثينية سوسن عمرو، أن تُذبل أوراقه ويلقى في صناديق القمامة، لذلك قررت أن تترك مجال عملها وتتجه لجمع الزهور في لوحات فنية تحافظ فيها على قيمة الورد والتخطيط ليصبح مشروعها المربح؛ وبفضله تعيش في عالم طبيعي بعيدًا عن ضغط العمل الروتيني، وتُعطي النصائح للمقبلين على مثل تلك المشاريع.
الحفاظ على الزهور بشكل مميز
تلك الزهور الرقيقة التي ترتبط بها الأنثى عاطفيًا عٌمرها قصير إذا لم يتم رعايتها بشكل صحيح، وهو ما دفع سوسن عمرو لمشروع تابلوهات الورد، تقول لـ«الوطن» كواليس بداية مشروعها:«الفكرة جاءت بالصدفة لما سألت ليه العرائس بتعتمد على البوكيه الصناعي أكتر، اكتشفت أنه عشان الموضوع عاطفي وأننا بنحب نحتفظ بالذكرى والطبيعي بيموت وبيترمي، ومن وقتها بدأت أتعلم إزاي أجفف زهور تقريبا من سنة بشوية لما بدأت أفهم إيه احتياجات الزهور، وإزاي تتجفف كويس وتعطي نتائج جيدة انطلقت في أنه يكون مشروعي».
مساعدة الأهل لتغيير مسارها
بدعم وحب من حولها انطلقت سوسن عمرو في مشروعها الصغيرالذي قررت أن يكون اتجاهها في المستقبل ومن بعده تترك العمل في مجالها:«تخصصي بقى للأقارب والأصحاب بعطي استشارات مجانية على الأغلب سواء في اقتراح لحلول عملية أكتر لتقسيم الشقة، أو اقتراحات للأثاث والديكور المناسب للستايل، إنما عندي قرار أنه أكون مستمرة في مشروع تجفيف الزهور لغاية ما يكون مشروعي الأساسي كلياً» في الوقت الذي تصمم فيه تابلوهات الورد الفنية تعلمت احتياجات الورد، أنواعه وكل تفاصيله الدقيقة حتى نوع الإطار الذي يناسب الزهور:«لما بدأت استخدمت النحاس والقصدير كإطارات جزء تقبلها وجزء لا سواء عشان كانت فكرة جديدة، وهي الإطار الخشبي ودا كان عليه إقبال كبير».
أما عن احتياجات الزهور، قالت:«كل نوع يختلف عن الثاني بس في اللي بيشتركوا فيه إنه الزهور نفسها لازم متكونش دبلانة أو جافة وفي نفس الوقت متكونش مندية عشان متسببش عفونة»، وبرغم سهولة المشروع فقد واجهت صعوبات منها:«واجهت صعوبات في الأول لعدم توفر كل أنواع الزهور في المحلات، وعدم توفر الشريط النحاسي في مصر بمقاس مناسب».