عاقبت محكمة الجنح في دبي رجلاً عربياً وزوجته أوروبية بغرامة بعد إدانتهما بتهمة الاعتداء المتبادل، إثر مشادة كلامية وخلافات متراكمة بينهما، حيث اتهمته الزوجة بركلها وضربها بمقعد بلاستيك، فيما اتهمها هو بالتمثيل وضربه برأس حزام حديدي.
وتفصيلاً، تطور خلاف أسري بين رجل عربي وزوجته أوروبية إلى مشاجرة واعتداء متبادل داخل المنزل بوجود أطفالهما، ترتب عليه حضور الشرطة وتحرير كل منهما بلاغاً بحق الآخر، انتهى بهما إلى النيابة العامة، ومنها إلى محكمة الجنح في دبي التي عاقبت كلاً منهما بغرامة 2000 درهم.
وأفادت وقائع الدعوى – حسبما استقر في يقين المحكمة واطمأن إليه وجدانها وورد في تحقيقات النيابة العامة – بأن المرأة دخلت إلى غرفة زوجها صباح يوم الواقعة رفقة أبنائهما أثناء استغراقه في النوم، فصرخ عليهم وطلب منهم الخروج من الغرفة.
وحين دخلت الزوجة لتغيير ملابسها دفعها إلى الخارج مع أبنائهما، وركلها في بطنها فحاولت تهدئته، إلا أنه دفعها وضربها بكرسي بلاستيك خاص بالأطفال على رأسها، فبادرت من جانبها بضربه بحزام، إلى أن غادر الغرفة.
إلى ذلك، تناقضت روايتا المتهمين في الدعوى، فذكر الزوج أنه كان في منزله حين حدثت المشادة، وبادرت زوجته بدفعه فرد عليها بالمثل، إلا أنها جلبت حزاماً به رأس حديدي وضربته به، فحاول إبعادها عنه، لكنها سقطت على الأرض وبدأت بالتمثيل والصراخ والبكاء، فأخذ أبناءه وغادر المنزل.
من جهتها، أفادت الزوجة بأن الزوج صرخ في وجهها أمام أبنائها وركلها في بطنها، واضطرت إلى الدفاع عن نفسها بضربه بحزام، لكنه لم يتوقف عن الاعتداء عليها إلى أن غادر الغرفة.
وثبت بتقرير الطب الشرعي تعرض الزوج لإصابات سطحية، كما ثبتت إصابة زوجته إصابات ظاهرية لم تخلف عاهة مستديمة.
من جهتها التفتت المحكمة عن إنكار المتهمين لما نُسب إليهما من اتهامات، ورأت من ظروف الواقعة، أخذهما بقسط من الرأفة واكتفت بمعاقبتهما بالغرامة.