تشارك 100 جامعة من أكثر من 20 دولة حول العالم، في معرض «نجاح أبوظبي» الذي افتتحه الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، أمس، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك» وتستمر أعماله حتى غدٍ الأول من نوفمبر.
وشهد المعرض إقبالاً كبيراً من الطلبة للتعرف إلى التخصصات الجامعية المطروحة وفي مقدمتها علوم الاستدامة.
وتفصيلاً أكد مستشارون أكاديميون خلال معرض نجاح، إياد فريحة، ورامي سعدون، وإيفيت خليل، ومحمود مرتجي، زيادة اهتمام الطلبة بالتسجيل في تخصصات البيئة والاستدامة، مرجعين ذلك إلى الاهتمام الكبير خلال الفترة الأخير بالاستدامة، إضافة إلى أن مؤتمر الأطراف «كوب 28» زاد من اهتمام وشغف الطلبة بهذه التخصصات وما لها من مستقبل كبير في سوق العمل المحلي والعالمي.
وأشاروا إلى طرح العديد من الجامعات للتخصصات الجامعية المتعلّقة بالحفاظ على البيئة والمصادر الطبيعية المختلفة وهو ما بات يطلق عليه «التخصصات الخضراء» حيث أصبحت هذه التخصصات أكثر شيوعاً من ذي قبل، مشيرين إلى وجود العديد من العوامل التي تؤثّر على اتخاذ مثل هذا القرار، أوّلها الرغبة والشغف، ثمّ حاجة سوق العمل الحالية، والبلد الذي يخطط الطالب للإقامة والعمل فيه.
وشملت التخصصات المعروضة التي حازت اهتمام الطلبة وركزوا أسئلتهم عن محتواها والمساقات التي يتم دراستها داخل هذه البرامج، والوظائف التي يمكنهم العمل بها في حال دراستها، العلوم الصحية البيئية، وتخصص العلوم الهندسية، والقانون البيئي، والتصميم البيئي، والتصميم أو هندسة العمارة البيئية، وتصميم الأزياء، وتخصص علم الأغذية، وتخصص علوم البيئة، والتخطيط الحضري، إضافة إلى تخصص ريادة الأعمال حيث يوفر التخصص تأهيل الخريجين لإنشاء مشاريع تجارية تراعي الشروط البيئية.
وأكدت جامعة زايد أن مشاركتها في معرض نجاح جاءت بعد تحقيقها لرقم قياسي في الفصل الدراسي الحالي، حيث ازداد عدد الطلبة المسجلين في الجامعة بأكثر من ضعف العدد مقارنة بفصل الخريف في عام 2022. مشيرة إلى أن برنامج الاستدامة يُعد من أبرز البرامج التي سجلت نمواً ملحوظاً، حيث بلغت نسبته 140% في أعداد الطلبة المسجلين في البرنامج، وذلك نتيجة للتوجه المتزايد نحو الاهتمام بالبيئة في الدولة، خصوصاً مع اقتراب مؤتمر «COP28»، وسجَّلت كلية الفنون والصناعات الإبداعية زيادة بنسبة ثلاث مرات في عدد الطلبة المسجلين مقارنة بفصل خريف 2022.
وأشارت الجامعة إلى أن الطلبة سيتمكنون من الاختيار بين أربعة برامج «متداخلة التخصصات» «تحوّل الأعمال، نُظم الحوسبة، الابتكار الاجتماعي، والاستدامة» للحصول على درجات علمية جديدة تهدف إلى منحهم نطاقاً أوسع من العلوم النظرية والتطبيقية لاستيعاب تخصصاتهم المختارة بالشكل الذي يضمن لهم المهارات اللازمة للالتحاق بسوق العمل والارتقاء في حياتهم المهنية بعد التخرج، ويتم تدريسها باستخدام تقنيات التعلم المبتكر المتعددة.
واستعرضت جامعة الإمارات العربية المتحدة، من خلال جناحها في المعرض، البرامج التخصصية والعلمية والأكاديمية وتعريف الطلبة بها، والتخصصات الحديثة التي تم طرحها أخيراً لمسارات البكالوريوس والدراسات العليا، مشيرة إلى أن برنامج ماجستير إدارة الأعمال يُعد هو الأحدث والأول من نوعه في دولة الإمارات، ويقوم البرنامج بتطوير ثلاث مهارات أساسية لمواجهة تحديات الأعمال المستقبلية وهي: التفكير الاستراتيجي والبصيرة لتعزيز الشركات المستدامة والحفاظ عليها، والفطنة المالية لتحديد أولويات الاستثمارات والنمو للمؤسسات القابلة للاستمرار، والأهم من ذلك، مهارات القيادة من خلال أن تصبح مدرباً لفرق العمل وتحفيز الموظفين وتمكينهم. ويتضمن البرنامج أيضاً رحلة دراسية دولية لتوسيع نطاق تجربة الطلبة نحو أفضل الممارسات التجارية المختلفة.
من جانبها، استعرضت جامعة أبوظبي خلال جناحها بمعرض نجاح، البرامج الأكاديمية المتنوعة التي توفرها لطلبة البكالوريوس والدراسات العليا، بما في ذلك درجات البكالوريوس الخمس الجديدة التي تقدمها كلية إدارة الأعمال، والمصممة خصيصاً لتمكين الطلبة من التطور والنجاح والاستعداد التام لممارسة مهنهم المستقبلية، وكذلك البرامج المعتمدة مثل بكالوريوس إدارة الأعمال في المحاسبة والمالية والتكنولوجيا المالية والمحاسبة وإدارة الموارد البشرية واتصالات التسويق الإلكتروني. وتركز هذه البرامج على التكنولوجيا وإدارة البيانات والاستدامة، إضافة إلى التفكير النقدي وحل المشكلات والذكاء العاطفي وريادة الأعمال.
جامعة خليفة
استعرضت جامعة خليفة برامجها الأكاديمية الجديدة في الدكتوراه والماجستير، إضافة إلى جميع برامجها البحثية، خلال معرض نجاح أبوظبي، وفي مقدمتها البرامج الأكاديمية التي تسهم في الاستدامة والتي تضم مساقات في التصميم الحضري من أجل الاستدامة: النظرية والتطبيق والجيولوجيا البيئية والتشييد المستدام للمباني وإلكترونيات الطاقة وتحليل الجهد الكهربائي الزائد والشحنات العابرة في أنظمة الطاقة الكهربائية والتكنولوجيات الضوئية التي تشمل المواد والأجهزة والأنظمة والتحليل الحراري الشمسي والتصميم والاختبار وعمليات الاستشعار البيئي عن بُعد والتصوير بالأقمار الاصطناعية ونمذجة أنظمة الكهرباء وضبطها، مشيرة إلى أن هذه المساقات والبرامج لا تعتمد على التعليم فحسب، بل تهدف أيضاً إلى ترسيخ ثقافة الاستدامة في جميع مناحي الحياة.
وأكدت الجامعة التزامها بالمساهمة بشكل مستمر في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة من خلال العديد من المبادرات داخل الحرم الجامعي وخارجه في مجالات تشمل الاستدامة والطاقة النظيفة وتكنولوجيات الوقود الأحفوري المتقدمة والمياه والبيئة.